وقدموا عمر بن عثمان القرشي على أنفسهم حتى قدم ابن الأشعث وقام عبد الرحمن بن حبيب يلتمس عبد الرحمن بن رستم وفر رحمه الله إلى المغرب قال أبو يحيى ظفر به عبد الرحمن بن حبيب فتشفع فيه رجل من أهل القيروان فقال له ابن حبيب كل حاجة لك عندي مقضية الا ابن رستم فقال إن لم اسئلك ابن رستم فمن ذا اسئلك فأطلقه له وكان ابن رستم حين أراد المسلمون توليته لبعض أمورهم قال ابن حبيب ابليس أو شيطان في صورة انسان فحقدها عليه ابن حبيب وخرج عبد الرحمن بن رستم وما معه الا ابنه عبد الوهاب وغلام له فمات فرسه في بعض الطريق فدفنه خشية الطلب وضعف عن المشي وادركه العيا والملل فصار ابنه وغلامه يحملانه نوبا وكل واحد يقول لصاحبه أن أدركنا العدو فما دون الخمسمائة لا تضع الشيخ لجلدهما وشجاعتهما حتى بلغوا بالمغرب سوفجج جبل منيع وفات عدو الله بن الأشعث واجتمع اليه بعض شيوخ أهل الدعوة من طرابلس وغيره فارتحل اليه ابن الأشعث فحاصره زمانا فلم يصنع شيئا ووخم الجبل بأهله ومات من أصحاب عبد الرحمن بشر كثير بالمرض فايس منه ابن الاشعث ورجع إلى القيروان وضبطها وأمعن في قتل أهل الدعوة ثم قام عليه الجند فأخرجوه إلى المشرق واتقدت بالمغرب نيرانا لكثرة الفتن.))
[أئمة المغرب ومشايخها]
ومن أئمة المغرب ومشائخها أبو حاتم يعقوب بن حبيب مولى كندة وهو أبو حاتم الملزوزي النجيسي.
قال ابن سلام بن عمر ((ان أهل دعوتنا من المسلمين بعد ما قتل أبو الخطاب ومن معه
مخ ۱۳۳