مع هزيمتهم واقام بها اشهرا فلما تعدلت احوالها وأستقام أمرها خرج يبتغي افريقية فنزل على القيروان فحاصرها أشهرا بل سنة ففتحها الله له.
وقال ابن سلام بن عمر كان عاصم السدراتي من أشد الناس على الأعداء مع أبي حاتم وسموه في قثاء ونادوا من فوق السور ابن عاصم السدراتي قتلناه فخادعهم أبو حاتم حين كمن لهم في وادي رقادة وتقدم ما حكاه أبو زكريا أن قصته وموته مع أبي الخطاب والأقرب ما رواه ابن سلام لأنه قال رويته عن سليمان بن زرقون وفي كتب المخالفين ما يدل على إنه كان حيا بعد أبي الخطاب والله أعلم.
قال ابن سلام: أقام أبو حاتم بالقيروان سنة فيما روى سليمان بن زرقون وكان عامل الجند بها ابن الاشعث قال: ((اخبرني سليمان وكيل الزهاني عن خبر والده وكيل بن محمد وكان وكيل ممن حضر حصار القيروان مع أبي حاتم قال سليمان أن محمد بن الأشعث هو أمير المحصورين فأقاموا في حصارهم سنتين)).
قال أبو زكريا: ((حاصرها سنة وألقوا بأيديهم وانحاز الجند مع ابن الأشعث في دار الإمارة فحاصرهم فيها سنة)).
وقال الرقيق: ((إن الجند اخرجوا من افريقية محمد بن الأشعث عام ثمانية واربعين في ربيع الأول وإن المحصور عمر بن حفص بن هزار مرض وبلغ الجهد بالحصار حتى انتهى أوقية ملح بدرهم)) فلما فتح الله عليه أخرج الجند وأحسن السيرة وأعطى لكل خمسة قربة وخشبة يحملون بها قربتهم وخنجرا يصلحون نعالهم.
كذا قال أبو زكريا وابن سلام وأعطى لكل واحد رغيفا
مخ ۱۳۵