تعريف الصحابي ومكانته
انعكس الجدل الدائر حول بعض الشخصيات - التي عاصرت النبي صلى
الله عليه وآله وسلم - على تحديد (مفهوم الصحابي) الذي جاء في النصوص الشرعية ما يدل على الثناء عليه، فاشتهر لدى المسلمين مفهومان: أحدهما: يمثل رأي المحدثين من أهل السنة، والثاني: يمثل رأي الزيدية وعموم الشيعة ومن وافقهم من أهل السنة:
رأي المحدثين من أهل السنة
يروى عن جمهور المحدثين، كأحمد بن حنبل، وابن المديني والبخاري، وأشباههم، أن الصحابي: كل من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا به، ومات على الإسلام. وقد اعتبره ابن حجر العسقلاني أصح ما وقف عليه، وقال: «فيدخل فيمن لقيه: من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى»(1). وبالغ بعضهم فاعتبر كل من عاصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصحابة سواء رآه أم لا(2).
مخ ۲۰