روى الشيخان والنسائي والطيالسي عن أبي هريرة والإمام مالك في الموطأ، ومن طريقه مسلم والترمذي عن أبي هريرة أو أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (سبعة يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) (¬1).
رواه أبو نعيم وغيره من حديث أبي هريرة وابن الجراح في أماليه من حديث ابن مسعود فقالا بدل (وشاب نشأ في عبادة الله) (ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا العدو فانكشفوا (¬2)، فحمى آثارهم) (¬3)، وفي لفظ (ديارهم) حتى نجوا ونجا أو استشهد، قال الحافظ ابن حجر حسن غريب جدا (¬4).
وروى الحاكم وتلميذه البيهقي في الشعب عنه حديث أبي هريرة فقال بدل "الشاب" أيضا "ورجل تعلم القرآن في صغره فهو يتلوه في كبره" (¬5)، وروى عبد الله بن أحمد (¬6) في زوائد الزهد لأبيه الحديث عن سلمان موقوفا، وحكمه الرفع فمثله لا يقال رأيا، وأبدل "الإمام" ,"الشاب" بقوله: "ورجل يراعي (¬7) الشمس لمواقيت الصلاة، ورجل إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت عن حلم" (¬8).
ورواه ابن أبي الدنيا بلفظ "سبعة يظلهم الله في ظل عرشه، رجل نبت بحلم وعلم إن تكلم ... الخ" (¬9)، وأخرج ابن عدي عن أنس رفعه أربعة في ظل الله، وعد الشاب والمتصدق والإمام، قال: "ورجل تاجر اشترى وباع فلم يقل إلا حقا" (¬10)، وسنده ضعيف، لكن له طريق آخر عنه مرفوعا بلفظ "التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة" (¬11)، رواه الديلمي والأصفهاني، وهو ضعيف أيضا لكن له شواهد.
مخ ۶