194

د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

ژانرونه

تاريخ

ولما لم يبق بأرسوف أحد من الفرنج أباح القلعة المسلمين بما فيها من غلال وذخائر ومال، وكانت بها جملة من الخيول والبغال لم يتعرض منها إلا لما اشتراه بماله. وكان في أسر الفرنج جماعة من المسلمين خلصوا تلك الساعة، وأخذت قيودهم قيد بها الفرنج، ونقل الأسر من المسلمين إلى الكافرين، وشفی به دور قوم مؤمنين.

وجرد جماعة من المقدمين يتوجهون مع الأسارى ؛ وسير لكل أمير جماعة ولكل مقدم جماعة. وكتب إلى قسطلان یافا بأن يكتب إلى صاحبه : « بأنها لا تحتمل الهضيمة، وإذا أخذ أحد [ لنا] مزرعة أخذنا عوضها قلعة مرتفعة، وإذا أسر لنا فلاح أسرنا ألفا من المقاتلة لابسة السلاح، وإذا هدموا جدارة هدمنا أسوارة، والسيف في يد الضارب، والجواد عنانه في قبضة الراكب، ولنا يد تقطع الأعناق، ويد تصل الأرزاق ؛ ومن تحرش فعن تجربة، ومن أراد شيئا من الأشياء فهذه الأمور له مرتبة ..

وشرع السلطان في تقسيم أبراج أر سوف على الأمراء، وجعل هدمها دستور هم ؛ ورسم بإحضار الأسارى لإخرابها، فكانوا كما قال الله تعالى :

فنظم القاضي محيي الدين، جامع السيرة، في وصف الفتح المذكور

وقد غلبت على الدنيا فدونكها

كما تسرك والدنيا لمن غلبا

مخ ۲۴۳