193

د ملک الظاهر په سيرت کې الروض الزاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

ژانرونه

تاريخ

وحكي عن ابن صبرة قال : «كنت أخدم صاحب ماردین، فحضر هذا الشيخ علي المجنون اليه، وشفع في تركمان حبسهم المذكور، فلم يقبل شفاعته فيهم، فأعاد السؤال، فأنكر عليه صاحب مار دين دخوله في هذه القضية فحصل للشيخ حال، وقال : « والله لأرمين حجارة هذه القلعة على رأسه ». فأرسل الله سحابة، وكان الوقت صيفا، واستقلت على القلعة، واسودت حتى أظلم الوقت، وامطرت حجارة، فتطارح صاحب ماردين على رجليه حتى رضي، واقلعت السحابة. .

ولما قدر الله وقوع الباشورة، في الساعة الرابعة من نهار الخميس، طلع المسلمون إليها، تسليقة، وما أحس الفرنج بالمسلمين إلا وقد خالطوهم من كل باب، ورفعت الأعلام على الباشورة، وحفت بها المقاتلة، وطرحت النيران في أبوابها. وأعطى السلطان سنجقه للأمير شمس الدين سنقر الرومي وأمره أن يؤمن الفرنج به من القتل، عندما طلبوا الأمان، فلما رآه الفرنج بطلوا القتال ؛ وسلم السنجق للأمير علم الدين سنجر المسروري، الحاجب، المعروف بالخياط، ودليت له الجبال من قلعة أرسون، فربطها في وسطه والسنجق معه، ونشله الفرنج إلى القلعة، فأخذ سيوفهم، وأحضروا في الحبال، والأمراء صفوف، والأسارى يؤتى بهم ألوف [ بعد ألوف ].

وكان فتح قيسارية يوم الخميس، وفتح قلعتها يوم الخميس ؛ وفتح أرسوف يوم الخميس ؛ وهذا دليل على توفيق الله - سبحانه وتعالى ! - للسلطان، لأنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم ! - أنه ما كان يخرج في سفر إلا يوم الخميس . وقالت العلماء : « ينبغي للمجاهد أن لا يخرج إلا في يوم الخميس اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم ! - في أسفاره، لأن الأعمال تعرض على الله - سبحانه وتعالى ! - في يوم الخميس.

مخ ۲۴۲