وجرت نكتة غريبة، وهي أن الشيخ الصالح علي المجنون، وله کرامات معروفة، كان حاضرة " هذه الغزاة - على ما شرحناه ؛ - ركب في يوم الفتح، قبل أن يعلم أحد حديث الفتوح، وحصل له حال، فساق إلى أن وقف على حافة الخندق، وأزبد وغاب ذهنه، وصار يرفع صوته، ويشير إلى القلعة وستره الناس بالطوارق، ولم يزل على هذه الحالة حتى سير الأمير شجاع الدين الشبلي، وعرف السلطان أن الباشورة انشقت، فلما ثني الشيخ رأس فرسه، ورجع إلى باب السرب، وقع سور الباشورة، وشاهد الناس هذه الكرامة.
مخ ۲۴۱