وكان مولد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، فقبلتها سلمى مولاته، وجاء زوجها أبو رافع، فبشر النبي، صلى الله عليه وسلم ، بإبراهيم، فوهب له عبدا.
فلما كان يوم سابعه، عق عنه بكبش، وحلق رأسه أبو هند، وسماه يومئذ، وتصدق بوزن شعره على المساكين ورقا، ودفنوا شعره في الأرض.
وروي: أنها لما ولدته قال صلى الله عليه وسلم : ((أعتقها ولدها)).
وتوفي إبراهيم، عليه السلام، في شهر ربيع الأول سنة عشر، وقد بلغ ستة عشر شهرا، في بني مازن، عند مرضعه أم بردة، خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش، بنت عم سلمى بن عمرو بن زيد، أم عبد المطلب.
وغسلته أم بردة، وحمل من بيتها على سرير صغير، وصلى عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، بالبقيع ودفنه به عند قبر عثمان بن مظعون، رضي الله عنه، ورش عليه الماء وقال: ((إن له مرضعة في الجنة)).
قالت شيرين: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختي ما ينهانا عن الصياح، فلما مات نهانا عن الصياح.
مخ ۷۵