كيف أراد بأمره ورضاه ، حتى بلغ من صيته في الدنيا ما لم يبلغه أحد سواه .
وهو الذي أمر بزيادة مائة دينار في دينار(1) ، وقصته فى ذلك مشهورة . وفي كتب البرامكة مذكورة . وكان يفرقها على الناس في النيروز والمهرجان وأمر أن يكتب على أحد الوجهين :
وأصفر من ضرب دار الملوك
بلوح على وجهه جعفر
بزيد على مائة واحدأ
وهو بيت إعراب عند النحويين . واعلم أن في قوله بلوح روايتين إحداهما ما رواه الفراء - وهي الرواية الصحيحة - تلوح بالتاء المثناة باثنتين من فوق فلا شكال في لصب حعفر على هده الرواية لأنه مفعول بتلوح .
وذلك أنه يقال في ما حكى الفراء :لحت الشىء لوحا ولوحة إذا أبصرته. يقال لاحت نظرت وتشرفت . فمعنى تلو ح تبصر على وجهه جعفرأ فيكون المعى يرى جعفرا هذا الاسم المنقوش على وجه الدينار لائحأ وهذا بين لا إشكال فيه ولا لعسف في إعرايه .
وأما الرواية الثانية بلو ح بالباءالمثناة باثنتين من يحت ففى نصب حعفر إشكال
مخ ۳۹