لراله الد الله كحد رسول الله
صلي الله نعالى عله وسلمم الله الكم الحتو
الحمد للهمالك الملك ومؤتيه، ومنيزعه ممن يشاء ومعنيه ، ومعز من لشاء من عباده ومدنيه ، ومذل من يشاء مهم ومقصه ، الملك الحق في الدنيا والاخرة بوم بخشاه الملوك وتريجيه ، المتفرد برداء الكبرياء ، الذي بقصم من نازعه رداءه أو يدعيه، المخصوص بالغظمة التى هي فوق كل عظمه على ما يقتضيه رب العزة تى حسام سلطانها سابق من ينتضيه . دي الجلال رالاكرام ، الذي أجرى المالك والمملوك على ما يقدره فيها وبقضيه ، والصلاة على سيد ولد ادم محمد امينه على وحيه ومؤد به ، المنتهض بأمر الله العظيم وموفيه ، والقائم بما لظهر الله به الدين القيم ويعليه ، الذى آتاه الله الكتاب والحكمة والملك العظيم وارثا حده ابراهيم ذ هو سيد بننه ، وجعل الخلافة في أهل بيته وهم حلائف الأرض فيما ينصر الدين ويحميه ، صاحب المقام المحمود يوم يكون كل أحد مرتهنا يما فيه ، وصاحب الحوض المورود يوم تدبى الشمس من الخلق ومهم من يلحمه العرق إلجاما واشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه ، صلى الله عليه صلاة تيسر المزيد اصاحبها وتسنيه ، وعلى آله وصحبه السارعين الى مايؤثره ويرضيه .
ارا بعر فان المقام المولوي الأجلي السلطابي الملكى الكاملى سلطان الاسلام والمسلمين ناصر الدنيا والدين ، عز الملوك والسلاطين ، ولي العهد الذي لم تزل مخايل الملك لائحة بين عينيه مد كان في المهد ظهير أمير المؤمنين ، السامي الجناب
مخ ۱
لهامى الرباب ، المتبلحة صفحات مجده ، المتأرجة نفحات حمده ، المتحاوز مناط الجوزاء المجرر على المجرة أذيال السمو والعلاء ، أبا المظفر محمد(1) ابن مولانا السلطان الأعظم الذى خضعت لعظمته الأملاك ، وكان به القوام والملاك الملك العادل(2) ، المحامي عن الدين والمناضل، المجاهد المرابط سيف الدنيا والدين، خليل أمير المؤمنين أبي بكر محمد ابن الصبد الأجل ملك الأمراء وأبي الملوك العظماء نجم الدين ذى المروءة المرضية ، والسيرة الرضية أبي منصور أبوب ابن شاذي خلد الله سلطانه، وأوضح بين الملوك برهانه ، وحفض شانيه ورفع شأنه ، ومكنه في الأرض وأسمى في السماء مكانه ، سألنى إملاء كتاب في التأريخ يصغر جرمه ، ويكثر عامه ، إذ بالتاريخ تعرف المناقب والمفاخر ويد ك العلم الاول والاخر .
فكل علم من التاريخ يستنبط، وحسبه ذا الفخر فقط ، إذ أوله بدء المخلوقات وخلق الأرضين والسموات ، ومعرفة السابق منها واللاحق ، وتفدير الأقوات للناطق وغير الناطق ، ومعرفة عدد الأيام التى بختص منهما بكل مخلوق ، والأزمان المخصوصة بالسابق في الخلق والمسبوق ، فلولا التأريخ ما عرف أن الارض قبل السماء مخلوقة ، ولا أن ألأرض في بده الخلق سايقة والسماء مسبوقة ، ولا عرف أن خلقهما كان في ستة أيام ، وخلق فيها مبادىء موجودات ساير الأنام ، وأن هده الايام ببهما في الخلق متوزعة ، وعلى تقدير المخلوقات والأقوات متنوعه، فاختصت الأرض في الخلق والدحو وإخراج المرعى وإرساء الجبال بأربعة أيام
مخ ۲
والسماء بيومين ، على ما فسره ابن عباس للكتاب العزيز بلا ريب فيه ولا مين .
وكذلك لولاء ما عرفت أوقات الرسل وأزمانهم ومواضعهم التى دعوا فيها إلى الله تعالى وأوطانهم وشرائعهم المخصوصه بكل منهم وأديانهم ، والعقوبات لحاله بمن خالفهم من الطفاة ، والساعات التى حل فيها العذاب بالعصاة .
وفيه من التبحر في علم الحديث والرسوخ ، ومعرفة الناسخ فيه من المنسو خ ، والتعديل والتجريح ، والحديث المعل والصحيح1 ، والمواليد والوفيات ، والمحيا والمات .
مم الفقه منه في الاتفاق والاختلاف يستشار ، والفصاحة فيه من الألسنة تستثآر، وأصحاب القياس عليه يينون، وأصحاب المقالات به يحتحون ، ويمار معرفة الناس منه بخترط، ودرر أمثال الحكماء منه تلتقط ، ومكارم الاخلاق ومعاليها منه تقتيس ، وأدب سباسة الملوك وحيل الحروب منه تلتمس ، وكل غريبه منه تعرف ، ومن بحره تغرف ، وكل أعجوبه منه تستطرف .
وهو علم يستمتع بسماعه العالم والجاهل ، ويستعدب موقعه العاقل والغافل ، ويأنس الخاصى والعامي بمورده من مكانه ، ويرتع العربي والعحمي في رياض بيانه ، وبه لستدل على فعل الله جل وعز بالامم السوالف ، ويجري بذلك اعتبار الخالف بالسالف . ويوصل به كل كلام ، ويدخل في كل مقام ، ويتحمل به في كل محفل وناد ، وحاضر وباد .
ففضيلته في العلوم صحبحه بينة ، وله على فضله شهود بينه ، وكفاه أنه س معرفة أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاعدة أصلها ومالا يكاد محدث لستغنى عنه في بعض علومه بل في كلها .
وفر لان تقدم لي في التأريخ تواليف كثيرة ، ومصنفات محوره وانيره ،
مخ ۳
فاقتصرت الان على تأريخ خلفاء بني العباس ، أولي الأصل الشامخ الفرع الثايت الأيياس ، ففيها كفاية، وهى اللباب وغيرها نفاية ، فذكرها أجدى من كل مطلوب ، وأندى على النفوس والقلوب ، من قوم بنتمون إلى أكرم المناصب والمناسب بحمون بالريحان بوم السياسب1
وقد نطق تخلافة أهل البيت القرآن العظيم ، في قول الله وهو العزيز الحكيم ، تخاططب نبيه محمدا عليه الصلاة والتسليم ، ومعرضا بقومه وأعل بيته الذين لهم الحسب الصميم ، والشرف القديم ، حيث قال : « وهو الذي حعلكم خلائف الأرض(2) ورفع بعضكم فوق بعض درجات لبيلوكم فيما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم»
والحكمة في ذلك أن يذكر بذكرهم نبيه وصفيه وعبدء محمد العربى القرشى الكريم ، فأصبح ذكرهم تاج الأذكار ، وأمسى سراج الاذكار ، فرفعت بأسمائهم المنابر ، وتوفرت على صفاتهم الأقلام والمحابر ، وكانوا بالامامة أظهر البنين ، وقاربت مدة الخلافة فهم خمسمائة من السنين .
فأتيت بالخبر من فصه ، وبالحديث على نصه ، أنظم تارة وانثر ، وأمر هونا في حديثهم ولا أعثر ، وذلك على الايجاز والاختصار ، وأصرف إلى ذكر آبائهم دون امهاتهم عنان الاقتصار ، رغية في ذكر الرجال عن النساء . مع أن أكثرهم مر الاماء ، فذكر الرجال أليق بشرفهم فى النحوى ، «ادعوهم لابائهم هو قرب للتقوى) .
وكذلك الدعاء بالاباء يوم القيمه ، على ما ثبت في الصححين عن ني الهدى
مخ ۴
والكرامه، والحديث فى دعاء الناس بالأمهات من الموضوعات . ترجم البخاري في صحبحه في كتاب الأدب :
باب: بدعى الناس با بائهم. حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحى عن عبدالله هن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله علمه وسلم ، قال : ان الغادر بنصب له لواء بوم القسمة فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان. وفي رواية منه (يرفع) وقد رواه القعبى عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر مثله سواء .
وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب القضاء بأسانيد منها. قال : وحدثنا محمدين عبد الله بن محمد واللفظ له، قال: حدثنا أني قال : حدثنا عسد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : إذا جمع الله الأولين والاخرين يوم لقيمة يرفع لكل غادر لواء فقيل هد. غدرة فلان ابن فلان فهو حديث صحيح باتفاق العلماء ، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل غادر لواء عند استه يوم القيمة(1
قاول الندار
أبو الحباس كبدالله
اين الأمير السبد الشريف الامام العدل المحدث أنى عبد الله ابى إبراهم حد وكان إماما عالما محدثا عدلا حدث عنه من الأئمة جماعه منتهم هشام بن عروة بن الزبير . وذكره الدارقطني فيمن انفرد به مسلم في صححه، وقال الحا كم : هو ممن اتفقا عليه والصواب ما وافقه عليه الامام أبو الحسن الدارقطنى ابن الامير
مخ ۵
السيد الشريف الامام أبى محمد فى قول الزبير بن بكار وأبي عبد الله في قول الهيم بن عدى ، ولد ليلة قتل على بن أبى طالب رضي الله عنه في شهر رمضان سنة أربعين من الهحرة (661م)(1) فسمى باسمه (2) وكان أصغر ولد عبد الله سنا وكان إماما عالما محدثا زاهدا في الدنيا راغيا في الاخرة يسحد كل بوم ألف سحدة أسند ذلك من طرق الامام الحافظ أبو نعيم في كتاب الحلية له(2)
وحدثنا جماعه من شيوخنا- رحمهم الله - عن الثقة أبي على الحداد قال : سمعت الحافظ أبا نعيم يقول: حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل قال : حدثنا محمد بن إسحق الثففى قال : حدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن التبمي قال : حدثني أبى عن هشام بن سليمان المخزومي أن على بن عبد الله بن العباس كان إذا قدم مكة حاحا أو معتمرا عطلت قريش مجالسها فى المسحد الحرام وهجرت مواضع حلقها ولزمت مجلس على ب عبد الله إعظاما وإجلالا وتبحيلا ، فان قعد قعدوا ، وان نهض نهضوا ، وإنمشى مشوا جميعا حوله . وكان لا يرى لقرشي في المسحد الحرام مجلس يجتمع إليه فيه حتى نخرج علي بن عبد الله من الحرم .
روى عنه جماعه من التابعين ، منهم الزهري وسعد بن ابراهيم. ومنصور بن المعتمر وعبدالله بن أبي بكر والمنهال بن عمرو ، وحدث عنه أولاده محمد وداود وعيسى وسليمان وصالح .
أسند عامة حديثه عن أبيه الامام عبد الله بن العباس رضى الله عنه وهو
مخ ۶
لامام ابو العباس عبدالله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم والملازم ه وخالته ميمونة بنت الحارث الهلالية بحته فكان يلج بيته ويبيت من أجل ذلك فيه معه وتعلم منه صلاة الليل وكيف سنه المنفرد مع الامام فانه قام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتل اذنه واداره عن بمينه .
وفه من الفف أن العمل القليل في الصلاة لا سيطلها وايما حوله من وراء ظهره لأنه صلى الله عليه وسلم كان في الصلاة فلوحوله الى الشق الايمن من بين بديه لكان مارا بينيدي المصلى وذلك منهى عنه.
ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جعل له وضوءأ حين دخل الخلاء فقال اللهم فقهه في الدين هكذا في صحيح البخاري في كتاب الوضوء في باب
مخ ۷
وضع الماء عند الخلاء ، وفي صحيح مسلم مثله ذكره في المناقب في فضائل عبدالله بن عباس اللهم فقهه في الدين اللهم علمه الكتاب ، ترجم عليه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة والكتاب القران العظيم باجماع من الصحابة الكرام فكان أعلم الناس به .
وكذلك دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم علمه الحكمة ذكره البخارى في صحبحه في المناقب والحكمة السنه قال الله العظيم مخاطبا لازواج نبيه عليه الصلاة والتسليم «واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ».
قال محاهد كان اين عباس يسمى البحر لكثرة علمه . وقال عطاء بن انى رباح ما رأيت مجلسا اكرم من مجلس ابن عباس اكثر ففها واعظم حفنة وان أصحاب القرآن عنده واصحاب الفقه عنده وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم في واد واسع .
قال ذو النسس انره الله وصفه بالعلم والكرم فانهم كانوا يسمون الرجل الكريم جفنة وهو أحد أئمة الصحابة فى تعديل المحدثين وتجريحهم على ماثبت عنه في مقدمه صحيح مسلم ، وكان شحاعا حضر مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين وقاتل فيها قتالا شديدا . ولد بالشعب ايام حصار قريش لرسول الله صلى عليه وسلم ولبنى هاشم وبني المطلب وذلك قبل الهحرة بثلاث سنين فحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه المقدس وازجاه لا نعلم احدا حنك بريق النبوة غيره اسنده الطبرابي . قلت فلزيادة علمه وفهمه يرجع اليه كبار الصحابة رضى الله عنهم في عضل المسائل ومشكلات الحوادث كعمر ابن الخطاب رضى الله عنه فى علمه وفضله فمن دونه ، وهو الذي حفظ قصيدة عمر بن أبي ربيعه من سمعة واحدة :
مخ ۸
أمن آل نعم أنت غاد فميكر
غداة غد أم رائح فمهحر؟
وكان زاهدا في الدنيا ، راغيا في الاخرة ، سئل الخلافة فامتنع منها ، وكان اجمع الناس لشروط الخلافة لكنبه صدف عنها ، وأثنى على ابن الزبير ، وذكر حسبه من جميغ الاطراف من حد وهو الصديق صاحب الغار وحدة وهي عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيه بنت عبد المطلب وأب وهو حواري الني صلى الله عليه وسلم وأم وهي أسماء ذاتالنطاقين وخالة وهي أم المؤمنين عائشه. مم عفيف في الاسلام ، قارىء للقرآن على ما ذكره البخارى فى صحيحه فى التفسير فى باب قوله تعالى : « ثابى اثنين إذهما في الغار » ثم بايعه على رغم كثير من المهاجرين والأنصار ، فجزاه جزاء سنمار ، فأخرجه من مكة موضع رياسة أبيه وحده ، وأبعده عنه وبئس ما صنع في بعده . فاجتمع عليه آلاف من طليه العلم والحسب من قريش وسادات العرب فخاف منه ابن الزببر فيعث اليه قاضبه أبا بكر وقبل يكني أبا محمد عبدالله بن أبي مليكة القرشى التيمى فقال له فيما حكاء البخارى ألضا فى صحيحه منفردا به أتريد أن تفاتل ابن الزبير فتحل حرم الله فقال : لمعاذ الله إن الله كتب ابن الزبير وبنى أمية محلين وإني والله لا أحله أبدا» الاثر الى آخره . ومات بالطايف(1 سنه يمان وستين (687 م) ، وقيل سنه سبعين وهو بن سبعين سنه وقيل ابن إحدى وسبعين سنه وقيل ابن أربع وسبعين وصلي
مخ ۹
عليه ابن عمه السيد الشريف الامام العالم أبو القاسم محمد بن الحنفية(1) وكبر عليه أربعا وقال : « اليوم مات ربابي هذه الأمة»، وضرب على قبره فسطاطا .
وال دو النسسن ابره الله : أصل الفسطاط عمود الخباء الذى يقوم عليه وفيه لغات ضم الفاء وكسرها وفسطاط بالطاء وفستاط بالتاء مكان الطاء الاولى وفساط بالسين من غير طاء ولا تاء والسين مثقلة . وايما كبر عليه أربعا على مدهب بحر العلم عبد الله بن عباس وهو مذهب كاتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت وأحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بي هريرة وححتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى للناس النحاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربع نكبيرات وهو حديث مجمع على صحته وعليه العمل بالمدينة. ومثل هذا يحتج فيه بالعمل لأنه قل يوم أو جمعة إلا وفيه جنازة وهو قول عامة فقهاء الأمصار الذين تدور عليهم الفتبا مالك وأصحابه والشافعي ومن اتبعه وأبو حنيفة وأصحابه وسفيان الثوري والأوزاعى والحسن بن حى 3 والليت بن سعد وأحمد بن حنبل
مخ ۱۰
وداود بن على الظاهري ومحمد بن جرير الطبري وجماعه من التابعين منهم سعد بن المسيب.
وقر خالف في ذلك من الصحابة أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أنيطالب رضى الله عنه فكان يكبر على أهل بدر ستا أو سبعا وعلى سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعلى سائر الناس أربعا وكذلك ابن أبي ليلى فانه قال : «يكبر خمسا» واختج بحديث زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بكمرها، وهو حديث صحيح أخرحه مسلم في صحيحه
مسله
اختلفت فقهاء الفتبا إذا كبر الامام خمسا ، فقال مالك والثورى: قف حيث وقفت السنة ،قال ابن القاسم وابن وهب عن مالك: لا يكبر معه الخامسه ولكنه لا يسلم إلا نسلامه . وعن الحسن بن حى وعبيد الله بن الحسن بحو ذلك . وقال الشافعى لا يكبر إلا أربعا وإن كبر الامام خمسا فالمأموم بالخيار إن شاء سلم وقطع وإن شاء انتظر تسليم الامام فسلم بسلامه ولا تكبر خامسه البتة . وقال أبو حنيفة: إذا كبر الامام خمسا قطع المأمومون بعد الأربع بسلام ولم ينتظروا تسليمه . وقد روي ذلك عن الثورى وهو قول أبى يوسف قديما ثم رجع عنه إلى قول زفر : التكبير على الجنائز أربع فان كبر الامام خمسا فكبر معه وهو قول الشورى في رواية أخري
وذكر جماعة من أئمة المحدثين أنه رأى جبريل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه أنه سيفقد بصره فعمى بعد ذلك في آخر عمره وهو القائل في ذلك :
مخ ۱۱
ان يأخذ الله من عيى نورهما
في لساي وقلي منها نور
قلي ذكي وعقلي غير دي دخل
وفي فمى صارم كالسيف مأثور
وروي أن طائرا أبيض خرج من قيره فتأولوه علمه خرج إلى الناس ويقال دل دخل قبره طائر أبيض فقيل إنه بصره في التأويل ، وقال أبو الزبير :مات ابن عباس بالطائف فحاه طائر أبيض فدخل في نعشه حين حمل فما رؤى خارجا منه .
قال ذو النسر - ابرن الله - بولولا شهرة هده الأحاديث لم ألتفت منها إلى حرف نكن أعرضها على سوق النقد للصرف (1) . حد ثنى غير واحد من شيوخى بجزيرة الأندلس مم رحلت إلى المشرق ودخلت مدينة أصبهان وقرأت تميورد منها على الشيخ المسن الصالح الثقة أبي حعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح سبط حسين بن مندة جميع المعجم الكبير وهو أكبر مسانيد الدنيا فيه ستون ألف حديث في أصل الطبراني (2) على أبي حعفر المذكور في أصل سماعه مم انتخبت منه ألضا على الحرة الستيرة فارس بانوية بنت محمد يعرف بالبناء وفيه سماعها لجميعه سنة بيمابي عشرة وخمسمائة وسماع شيخنا سنة عشرين بم حدثتني أبضا بذلك الحرة الزاهدة عفيفة الفارقانية (3) يحق سماعها أيضا لجميعه قالوا : حدثتنا أم الغيث ويقال لها أيضا أم الخير وأم ابراهم فاطمة بنت عبد اللهابنل
مخ ۱۲
حمد بن القاسم بن عقبل الجوزدانية سماعا عليها وكانت عايدة قوية على التعبد وكانت ولادتها في بحو الخمس والعشرين وأربعائة وتوفيت-رحمها الله - يوم الأربعاء في أول شعبا سنة أربع وعشرين وخمسمائه في فربتها التى نسمتها اليها ، قالت : حدثنا الاماع العدل المحدث النحوى أبو يكر محمد بن عبد الله بن ريدة ماعا عليه وأنا آخر من يروى عنه في الدنيا كما هو آخر من بقي من أصحاب الطبرابي.
قالذو النسس-ابره الله- وهو يكسر الراء المهملة وسكون الباء وفتح الذال المعحمه ، توفي -رحمه الله- في شهر رمضان المعظم سنة أربعين وأربعمائة (1049 م) ويشتبه به زبدة بضم الزاي وسكون الباء المعحمه بواحدة من أسفل اخت بشر بن الحارث الزاهد روت عن أخيها قال : حدثنا الامام الحافظ وقية المحدثين أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبرابى من طبريه الشام سماعا عليه قال : حدثنا على بن عبد العزيز البغوي سماعا عليه قال : حدثنا المنهال ابن حرأرو سلمة قال : حدثنا العلاء بن يرد قال : حدثنا الفضل بن حبيب عرن فرات عن ميمون ن مهران عن ابن عباس قال : مررت برسول الله صلي الله عليه وسلم وعلى ثباب بيص وهو يناجى دحية بن خليفة الكلى وهو جبريل وأنا ل أعلم قال : فلم أسلم فقال جبريل : يا محمد من هذا؟ قال : هذا ابن عمي هذا ابن عباس قال : ما أشد وضح ثيابه ! أما إن ذريته ستمود لعده ، ولو سلم علينا
مخ ۱۳
لرددنا عليه ، فلما رحعت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن1 عباس ما منعك أن تسلم ؟قلت: بأبي وأمي رأيتك تناجي دحبه بن خليفةالكلي فكرهت أن تنقطع عليكما مناحاتكما . قال : وقد رأيته ؟قلت نعم قال أما إنه سيدهب بصرك ويرده الله عليك في موتك قال عكرمه : فلما قيض ابن عباس ووضع على سريره جاءه طائر شديد الوهج فدحل في أكفانه فأرادوا نشر أكفانه فقال عكرمه :ماتصنعون ؟هذه بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم التى قال له فلما وضع في لحده تلقى بكلمة سمعها من كان على شفير القبر : « بأيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضيه مرضية فادخلى في عبادى وادخلى حنتى» . وقد رواه الحافظ أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي عن يحى بن عبد الحميد الحمانى.
حدثنا الحجاج بن يميم عن ميمون بن مهران عن ابن عياس . وقيدناه بالأ ندلس عن أصحاب الخولابي عنه عن القاضي أبي بكر حمام بن أحمد عن أبي محمد الباجى عن أبي عمر أحمد بن خالد عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي فكرهت أن تقطعا مناحاتكما.
وسمعت فقيها كبيرا من أشياخ الأندلس بكسر التاء من مناجاتكما ظنا منه أنها تاء الجمع وجريت على هده الرواية مدة على طريقة السلف ، كانوا بوردون الحديث كما سمعوه ، وينبهون عليه في حواشي كتبهم ، فلما علمت أن الحديث بحمد الله لا يصح من طريق من الطرق أصلحته على الصواب، وولجت المنزل من الباب ، وأسندت الحديث إلى واضعه، بينت مثالب صانعه وايما للائمة في ذكر هذه الأحاديث الموضوعة غرض وهو أن يعرفوا الحديث من أين مخرجه؟ والمنفرد به أعدل هو أو مجروح ؟وكان يجب عليهم شرعا أن يبينوها خوفا من الوقوع في لوعيد النبوي الوارد فيها وهو قوله صلى الله عليه وسلم : « من حدث عنى
مخ ۱۴
لحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» أخرجه مسلم في صحيحه من طريقين عن صاحبين يرى بضم الياء أي يظن فهما كاذبان أحدهما كذب حقيقة والاخر كذب ظنا وهذا انذار من سول الله صلى الله عليه وسلم لما علم بالوحى نه كائن في أمته وأنه صلى الله عليه وسلم مكذوب عليه . وفيه وعبد شديد للمحدث إذا حدث بما لظن أنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن يكن هو الكاذب في روايته .
وثبت في الصحيحين عن علي بن أبى طالب -رضى الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكذبوا علي فانه من يكذب على يلج النار ، وان الزبير قال له اينه عبد الله: إنى لا أسمعك بحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان ، قال أما إبي لم فارقهولكنسمعته يقول: من كذب على فليتبوأ مقعده من النار
وال ذو النس- ابره اللهولم يذكر في هذين الحديثين الصحيحين متعمدا ن أجل هذا هاب بعض من سمع الحديث أن يحدث الناس بما سمع وهو بين في اعتذار الزبير - رضى الله عنه - إذ «من» من حروف العموم ففيها دليل على أن الاحتياط في رواية الأحاديث عن النى صلى الله عليه وسلم واجب وأن نقلها بغير ثبوت السند ومعرفة الصحة حرام .
وقد تقرب بوضع الحديث قوم لبني العباس كما وضع غياث بن ابراهيم القاضى (3) على المهدى حديث الحمام إذ كان المهدي تعحبه الحمام فأمر المهدي بذبح الحمام ، قال ابن أبي خيثمة فقيل يا أمير المؤمنين : وما ذنب الحمام قال من
مخ ۱۵
اجلهن كذب هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأما فرات فهو ابن السايب الجزري أبو سليمان ويكنى أيضا أبا المعالي . قال بو حاتم بن حيان كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ويأني بالمعضلات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه ولاكتبه حديثه إلا على سبيل الاعتبار.
وقال الامام أبو بكر بن أبي خيثمه : سألت يحى بن معين فقال : فرات بن السائب پبس حديثه بشيء .
وأما يحى بن عبدالحميد الحمابى فقال : الامامان إمام أهل السنة الصاير على المحنة أو عبدالله احمد بن محمد بن حنبل كان يحى بن عبدالحميد الحمابي يكذب جهارا . وقال العبد الصالح ريحانة العراق ابو عبدالرحمن محمد بن عبدالله بن يمير كان يحبى بن عبدالحميد الحماى يكذب . وقال الامام أبو يكر أحمد بن الى خيئمة في أول تأريخه : وسمعت يحبى بن معين يقول: يحبى بن عبدالحميد الحمانى ثقة وما كان في الكوفه في أيامه رجل بحفظ معه .
قال ذو النيوع - أبره الل- والجرح عند فقهاء الاسلام أعمل من التعديل لأ نه شهد أمر خاض وعلم من باطن الحال ما لم يعلمه من شهد بظاهرها وهو أمر طار عليه مخالف للاصل المستصحب .
قال ذو النسين - ابره الله- وأما لفه ونموه فالوضح البياض وبه سمى الرجل الأبيض وضاحا ومنه وضاح اليمن ، وكان جذيمه الأبرش يسمى الوضاح لما به من البرص ، ويقال أوضح الرحل إذ اولد له البيض من الأولاد ومنه الموضحة لأنها شحة تظهر بياض العظم .
مخ ۱۶
واما قوله «جاءه طائر شديدالوهج» فالوهج في اللغقضوء الجمر واتقاده فكأ نه بريد طائرا شديد الضوء سريع الطيران كالوهج في السرعه والضياء لأنه قد روى نه كان طائرا أبيض أسنده الطبراني أيضا في معحمه الكبيرفي ذكر وفاة ابن عباس رضى الله عنه .
وقال عن الراوي الذى شهد الجنازة وهو يامين قال : يقال له الغرنوق هكذا فرأته في أصل الطبرابي وهو عندي .
وقال أهل اللغة: الغرانيق عند العرب طير الماء واحدها غرنيق وليس في كلام العرب على هذا الوزن غيره والعامة تضع ذلك غير موضعه فيقولو للكراكى غرانيق وليس كذلك.
وإنما تكلمت عن لفظة الوهج لأني وحدها في أصل الطرانى الذي هوعندي وفيه سماع جميع أهل اصهان وغيرهم وهو مائنان وواحد وثلاثون جزء ا وقرأته ى نسخه المازنى أبي نعيم «شديد الوضح» بالضاد المعحمه ، وكذلك ذكره في كتاب دلائل النبوة له وقد تقدم أن الوضح البياض . وقد قرات جامع غريب الحدث(1) للامام أبى محمد ثايت بن الحسن الخجندى وشرح هذا الحديث وأغرب به ولم يعرف علته .
وايا اعرا فالمناجاة مفاعله من النجوى كالمداعاة والمغازاة وأصلها مناحوة فقليت الواو الفا لتحركها وانفتاح ما قيلها ، ولا تكون إلا من اثنين فصاعدا ، وإعرابها إعراب الصحيح بالحركات الثلاث والتنوين تقول : بينهما مناجاة، وتناجيا مناجاة وأحسن مناجاة ومن كسر التاء فقد أخطأ لأنه تكلم يما لم تتكلم به العرب.
وان كانت المناجاة للبارى جل وعلا كانت من باب راقبته وعاقب اللص وطارق النعل لأنه يجل ويتقدس عن المفاعلة المخلوقية .
مخ ۱۷
وأما رؤيته للروح الامين جبريل فقد روي من وجوه ثابتة منها ما رواه الامام الحافظ أبو القاسم الطبرانى في معحمه الكبير وقد تقدمت أسانيدي له . قال حدثنا على بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشى قالا حدثنا حجاج بن المنهال قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخيرنا عمار بن أبيعمار عن ابن عباس قال كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه رجل بناجيه فكان كالمعرض عن أبى فحرجنا من عنده فقال أبى ألم يرابن عمك كالمعرض عنى؟ فقلت يا أيه كان عنده رجل يناجيه فقال وكان عنده أحد * قلت : نعم ا فرجعنا فقال يا رسول الله إنى قلت لعبدالله كذا وكذا فقال لي كذا وكذا ، هل كان عندك أحد *قال: نعم ،رأيته يا عبدالله؟ قلت : نعم اقال : ذاك جيريل عليهالسلام هو الذي شغلني عنك .
قلت : هذا سندصحيح لا مطعن فيه . وحجاج بن المنهال أبو محمد الايماطي البرسانى(1)ثقة باجماعهم قال أبو حايم هو ثقة فاضل . وقال أبو حفص الغلاس : ما رأيت مثل حجاج بن منهال فضلا ودينا . وقد أخرجا عنه في الصحيحين ، قال البخاري(1) : مات سنة سبع عشرة ومائتين(832 م) وحماد بن سلمة بكنى ابا سلمة امام فقيه ثقة عدل . وعمار بن أبي عمار من ثقاتالتابعين وعدولهم ، وقد أخرج مسلم أحاديثه عن ابن عياس والناس وقد أخرج هذا الحديث أيضا الامام أحمد في مسنده .
واأما ليس السواد فقد ثبت باجماع أهل النقل أن رسول الله صلى الله عليه
مخ ۱۸
وسلم لبس عمامة سوداء نوم فتح مكة . من حديث جار بن عبدالله ومن حديث مرو بن حريث آن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه شمامة سوداء والأحاديث في هذا المعنى صحبحة والاقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم سنة واحبه وباقي هذا النسب ذكرته في كتاب سلسلة الذهب في نسبسيد العجم والعرب.
ولما عرصت الخمرفه على ابن عباس رغب عنها فعوضه الله في بنيه خيرا مها ، فلما كان يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة من الهجرة (749م) خطب الخليفة الامام أمير المؤمنين أو العباس السفاح بعد ما اشتفت من نفوس أعدائه صدور الصفاح ، وولغت في دمائهم ثعالب الرماح ، وتبلجت بمحو ليل الدولة الاموية الدولة العباسية تبلج الصباح ، وطهر لله ببنى هاشم ضواحي البسبطه وسبلها وأقر الخلافة في بيت ابن عم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا أحق بها وأهلها .
ولفب بالسفاع لكثرة ما سفح من دماء المبطلين ، لأنه يقال : سفح الدمع انصب وسفحته أيضا يتعدى ولا يتعدى ، قال الأديب أبو الخير ابن الأنباري والسفاح القادر على الكلام .
وصدق لعمري في هذا الكلام لأن أول خطبة أحبا بها السنة وقام فيها وأنى من الافصاح والبلاغة ما لم يسبقها . وقد وضع في تسمية السفاح وأخبه المنصور أحاديث موضوعه وحعلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعه أسندها الطرانى في معحمه وأنو نعيم الاصها ني(1) في دلائل النبوة من تأليفه
مخ ۱۹
ولم يبيناها ولا أوضحا وضعها ووهاها وأسندا في ذلك أولادهم وعقبهم وأسماء بعضهم ولقيهم .
والأحاديث كلها تدور على قوم كذابين وضاعين مثل محمد بن زكريا الغلابي وهو في الوضع من المتقنين يحدث عن قوم مفتعلين، وريما بحيل بهم على المعروفين، وان لم يكو نوا من المخلوقين ، وهو من الداخلين بحت الوعيد النيوى عند كافة أهل الدين . وإنما هم ممن باع في دنياه الدين بالدنيا ، ووضع لأولي الأمر ما يتقرب به عندهم ويبعد من الأخرى ، نعوذ بالله من شهوة تغلب على عقل ، وتؤدى الى وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم في النقل .
ولانه السفاع كريما سخا بالأموال ، حسن الأخلاق متألفا للرجال ، ماضى العزي، ، صعب الشكيمه ، ذا سطوة على الأعداء متواضعا للاصحاب والأولياء ، زاد في أعطبات الناس (2) وكان يأكل معهم الطعام .
بويع بالكوفة ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاخر سنه اثنتين وثلاثين ومائة وصعد منبر الكوفة يوم الجمعة وخطب قائما وكانت بنو أمية بخطب قعودا فناداه الناس يا ابن عم رسول الله أحييت سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبعث عبد الله بن على عم أبى العباس أشياخا من أهل الشام فحلفوا لأبي العباس أنهم ما علموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة ولا هل بيت يرثونه إلا بني أمية والله يشهد أنهم لكاذبون ، ستكتب شهادتهم ويسألون .
وكتب الخليفة إلى عمه عبد الله بن على يأمره بالمسير إلى مروان بن محمد الجعدي وقد اختلف أشياخنا فى تسميته بذلك فقيل نسب إلى مؤد به الجعد
مخ ۲۰