واختلفت أخباره وأفعاله يقتل البرامكة .
وحدهم يرمك كان على دين المحوسية هو وأحداده . وأصله من الجيل من نو حي خراسان وكان كاتبا أدييا ظريفا قد تبحر في أخبار ملوك الفرس وعامائهم، مم نظر في علوم الاسلام حتى حصل علوما كثيرة وقصد من بلاده الى الشام الى دمشق إذ كانت حضرة الخلافة في آيام بنى أمية فصحب خواص عبدالملك ابن مروان حتى اتصل لعبدالملك بن مروان لعد حكابة نطول ذكرها ، فحسن موقعه عند عبدالملك ، وعلا قدره عنده، ورزق الاولاد والعدد والعتاد وانقضت دولة بني أمية .
وولد لبرمك خالد ،فوزر خالد بن يرمك للخليفة أنى العباس السفاح بعد قتل الوزير أبي سامة الخلال وزير آل محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو أول خليفة قتل وزيره في الاسلام وذلك يرأي أبى مسلم الخراسايي .
مم وزر خالد أيضا للخليفة أبي جعفر المنصور ، ثم غلب على الوزارة الربيع ابن سليمان . وولد لخالد بحى ، فوزر بحبى لهارون الرشيد بعد موت أخيه موسى الهادي . وكثر تصرفهم في البلاد ، وولد ليحيى الفضل وحعفر ، فوزرا للرشيد .
وانتشر ذكرهم وجودهم في الأقطار ، وحازوا في ذلك شرف الذكر وعلو الفخار . ومهم تضرب الأمثال في الجود العميم ، والكرم الجسم . مم زاد الخليفة هارون لجعفر مع الوزارة الملك، وقال له في الذي عقد له بالملك : يا أخي يا حعفر ، قد أمرت لك يمقصورة في داري ، وما يصلح لها من الفرش وعشر جوار ، يكن فيها ليلة مبيتك عندنا . قال جعفر :يا أمير المؤمنين ما من نعمه متواترة ولا فضل متظاهر إلا ورأي أمير المؤمنين في أجمل وأتم .
سم انصرف حعفر وقد خلع عليه وحمل بين يديه مائة بدرة دنا نير ومائة بدرة دراهم ، وأمر الناس بالركوب اليه، والسلام عليه. وأعطاه خايم الملك وأمره أن يختم به
مخ ۳۸