من باب دار الندوة إلى بابالصفا ثلثمائة ذراع وأربعة أذرع . وبنى العلمين اللذين يسعى بين الصفا والمروة بينهما . وبينهما من الذرع مائة ذراع واثناعشر ذراعا فصار بين الصفا والمروة لما أخرج المسحد الذى هو فيه الساعة سبعمائة وأربعة وخمسون دراعا . ووسع مسحد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه وحمل إليه عمد الرخام والفسيفساء والذهب ورفع سقفه وألبس خارج القبر المقدس الرخام .
وثبت في الصحيحين عن عنمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من بى مسحدا لله تعالى بنى الله له في الجنة مثله .
وفي الحديث حث على بناء المساحد لان عثمان بن عفان - رضى الله عنه- قال ذلك عند قول الناس فيه حين بنى مسحد رسول الله صلى الله عليه وسلم : إ نكم كثريم ، وإبي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من بنى مسحدا ، قال بكير : حسبته أنه قال : يبتغى به وجه الله بنى الله له مثله فى الجنة .
وفي قوله : «لله» إشارة الى الاخلاص لأنه قد يبنى الانسان مسحدا ليقال . وفيه أبضا المحازاة فانه كما بنى يبنى له ، ولا تخفى أن المجازاة إيما تكون على قدر العمل الذي وقع الجزاء عليه وهي إشارة إلى الماثلة والفرق بين الدنيا والآخرة أن الدنيا عمل والاخرة جزاء وأن البناء في الدنيا بالححر والمدر وفي الاخرة بالدرر والياقوت الأحمر .
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :ولقاب قوس أحد كم من الجنة أو موضع قيد - يعنى سوطه - خير من الدنيا وما فيها
رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أخرجه البخاري في صح في كتاب الجهاد .
قل : «قاب القوس» قدر طولها وقال المفسرون في قوله جل وعلا : «فكان لب
مخ ۳۳