والثنوية( هم الذين يزعمون أن الانسان ما دام بحسن فهو لعمل بروح اللاهوت وإذا أساء فهو يعمل تروح الشيطان وأن الخير من الله والشر من ابليس ومن أنفسنا . وكذوا ، هل من خالق غير الله ؟ وكذلك رد عليهم بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من طريق اللغه منسوبون الى اثنين لزعمهم أن خالق الشر غير خالق الخير .
والمهدي هو الذي بنى جامع الرصافء(2) وتربنه بها وحج سنة ستين ومائه فجرد الكعية وكساها القباطى والخز والديباج وطلى جدرانها بالمسك والعنبر من أعلاها الى أسفلها . وكانت الكعبه فى جانب المسجد لم تكن متوسطة فهدم حبطان المسحد الحرام وزاد فيه زيادات واشترى من الناس دورهم ومنازلهم وأحضر الصناع والمهندسين من كل بلد وكتب الى مولاه وعامله على مصر واضح فى حمل الأموال الى مكه فكان ذلك كذلك وصيرت الكعية في الوسط على ماهي عليه الان لأنه اخر من زاد فيها .
وحمل الى المسجد الحرام من مصر أربعمائة وتمانبن اسطوانة طول كل اسطوانة عشرة أذرع وصير فيه أربعمائة طاق ويمانية وتسعين طاقا وجعل لامسحد من الأواب ثلاثة وعشرين بابا وبناه بالذهب والفسيفساء وحعل سلاسل قناد بله ذهيا وجعل ذرعه مكسرآ مائة الف ذراع وعشرين الف ذراع. وطول المسحد من باب بني جمح الى باب بني هاشم عند العلم الأخضر ربعمائة ذراع وأربعة أذرع وعرضه
مخ ۳۲