وكانت طبوله من جلود الكلاب فاذا أراد أن يركب ضرب في عسكره بتلك الطبول فكان لها صوت هائل ودخل قلوب الناس منها رعب عظيم وفزع شددد.
وقتل من لا يحصى صرا من قريش ومضر وربيعة والمن وأهل البيوتات من العجم والفقهاء والشعراء .
قال ابن زيدون: وذلك ستمائة الف رجل سوى من قتل في الحروب والوقائع.
وله اينة واحدة اسمها فاطمة من جارية ، لأنه كان لا يطأ في العام إلا مرة أو مرتين ويرى النكاح ضربا من الجنون مع شدة الغيرة .
ولحق (1) بالخليفة أبي جعفر المنصور بالروميه التي بالمدائن وهو في مضاربه فاحتمع به أحسن اجماع ثم اتاه بوما وقد هيأ له عثمان بن نهيك وكان على حرسه في عدة من وجوه الناس وتقدم إلى عثمان وقال : إذا علا صوتي وصفقت بيدى فدونك العمل .
ودخل أبو مسلم فأحلس في الحجرة ، وقيل له إن امير المؤمنين عليه شغل . فجلس مليأ ، يم اذن له . وقيل له: ازع سيفك قال: ولم ؟ قيل :وما عليك!؟فيزع سيفه ثم دخل ، وليس فى البيت إلا وسادة ، فجلس علها . ثم قال يا أمير المؤمنين فعل بي ما لم يفعل بأحد ، أخذ سيفى عن عاتقى ، قال : ومن فعل هذا بك قيحه الله ؟ فأقبل أبو مسلم يتكلم ، فقال له: يا ابن اللخناء(2) . إنك تستعظم غير العظيم ألست الكاتب الي بيدك تبدأ باسمك على اسمى ؟ وحعل يعدد عليه امورا . فلما رأى أبو مسلم ما قد دخله قال يا أمير المؤمنين إن قدري أصغر من أن بدخلك ما أرى ! وعلا صوت أبي جعفر المنصور وصفق بيديه ، فخرج القوم
مخ ۲۶