ثم صارت الخلافة الى أخيه
أبي جعفر عبدالله بن محمدين على بن عبدالمه بن عباس- رضى الله عنه- الملقب بالمنصور نوم الاحد ثالث عشر ذي الححة وقيل ثانى عشر، سنه ست وثلاثين ومائة (754م) وكان أسن(1) منه وهو أول خليفة لقب نفسه وهو أبو الخلفاء الى اليوم ، وهو أول من نزل لغداد من الخلفاء ، ومصر الجانب الغربي وكان مجمع سوق في أيام الأكاسرة وهدم دار كسرى والمدائن وبنى المدينة المنصوريه وأدأب نفسه في التحصين والحراسة، وشكا الناس إليه ضيق المسجد الحرام فكتب الى زياد بن عبدالله الحارثى أن يشتري المنازل التى تلي المسحد حتى بزيد فيه ضعفه ، فامتنع الناس من البيع فذكر ذلك لجعفر بن محمد الصادق فقال : سلهم ،أهم يزلوا على البيت أم هو يزل عليهم ؟ فكتب بذلك إلى زياد ، فقال لهم فقالوا : بحن يزلنا عليه . فقال حعفر بن محمد : فان للبيت فناءا . فكتب ابو حعفر انى زياد أن بهدم المنازل التى تليه فهدمت المنازل ، وادخلت عامة دار الندوة فيه ، حتى زاد فيه ضعفه . وكانت الزيادة مما يلى دار الندوة وناحية باب ي جمح ولم تكن مما يلي الصفا والوادي فكان البيت في جانيه وكان ابتداء الأمر ف سنه بمان وثلاثين ومائة (755م) وفرع منه سنه اربعين ومائة (757م) وبني مسحد الخيف بمى وصيره على ما هو عليه من السعة ولم يكن بها قيل ذلك .
مخ ۲۴