وستين وثلثمائة (976م) وتغلب على الامر محمد بن أبى عامر المعافرى الملقب بالمنصور صاحب الفتوحات العظيمة والمشاهد الكريمة لكنه أبقي الخطية على ى امية الى أن توفي مجاهدا في أقصى الثغور ودفن بمدينة سالم في ليلة الاثنين التى هي ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنه اثنتين وتسعين وثلثمائة (1002م) فصار مكانه اينه(1) عبدالملك بن محمد الملقب بالمظفر فجرى على ذلك أبضا الى أن مات فصار مكانه أخوه عبدالرحمن بن محمد الملقب بالناصر فخلط وتسمى ولي العهد ويقي كذلك أربعة أشهر إلى أن قام عليه محمد بن هشام بن عبدالجبار ابن عبدالرحمن بن (2) الناصر المتسمى بالمهدي فحلع هشاما وأسلمت الجيوش عبدالرحمن فقتل وصلب وبقي الأمر كذلك الى أن قتل المهدى المذكور .
ونويع هشام بالخلافة كما كان فبقى الى أن قاتله سليمان بن الحكم المستعين فدخل قرطبة بجيوش البرير وقتل هشام ،وذلك لخمس خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة (1013م) ولم يولد لهشام قط ، ثم ملكت ملوك الطوائف(3) على عادة الامم السوالف .
وتوفي الخليفة أبو العباس السفاح في مدينته التى بناها وسماها بالهاشمية بوم الأحد لاثنتى عشرة ليلة خلت من ذي الححه سنة ست وثلاثين ومائة (753م) وله ثلاث وثلاثون سنه وبقي في الخلافة أربع سنين ويمانية أشهر ويوما
مخ ۲۳