واما قوله «جاءه طائر شديدالوهج» فالوهج في اللغقضوء الجمر واتقاده فكأ نه بريد طائرا شديد الضوء سريع الطيران كالوهج في السرعه والضياء لأنه قد روى نه كان طائرا أبيض أسنده الطبراني أيضا في معحمه الكبيرفي ذكر وفاة ابن عباس رضى الله عنه .
وقال عن الراوي الذى شهد الجنازة وهو يامين قال : يقال له الغرنوق هكذا فرأته في أصل الطبرابي وهو عندي .
وقال أهل اللغة: الغرانيق عند العرب طير الماء واحدها غرنيق وليس في كلام العرب على هذا الوزن غيره والعامة تضع ذلك غير موضعه فيقولو للكراكى غرانيق وليس كذلك.
وإنما تكلمت عن لفظة الوهج لأني وحدها في أصل الطرانى الذي هوعندي وفيه سماع جميع أهل اصهان وغيرهم وهو مائنان وواحد وثلاثون جزء ا وقرأته ى نسخه المازنى أبي نعيم «شديد الوضح» بالضاد المعحمه ، وكذلك ذكره في كتاب دلائل النبوة له وقد تقدم أن الوضح البياض . وقد قرات جامع غريب الحدث(1) للامام أبى محمد ثايت بن الحسن الخجندى وشرح هذا الحديث وأغرب به ولم يعرف علته .
وايا اعرا فالمناجاة مفاعله من النجوى كالمداعاة والمغازاة وأصلها مناحوة فقليت الواو الفا لتحركها وانفتاح ما قيلها ، ولا تكون إلا من اثنين فصاعدا ، وإعرابها إعراب الصحيح بالحركات الثلاث والتنوين تقول : بينهما مناجاة، وتناجيا مناجاة وأحسن مناجاة ومن كسر التاء فقد أخطأ لأنه تكلم يما لم تتكلم به العرب.
وان كانت المناجاة للبارى جل وعلا كانت من باب راقبته وعاقب اللص وطارق النعل لأنه يجل ويتقدس عن المفاعلة المخلوقية .
مخ ۱۷