وأما رؤيته للروح الامين جبريل فقد روي من وجوه ثابتة منها ما رواه الامام الحافظ أبو القاسم الطبرانى في معحمه الكبير وقد تقدمت أسانيدي له . قال حدثنا على بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشى قالا حدثنا حجاج بن المنهال قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخيرنا عمار بن أبيعمار عن ابن عباس قال كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه رجل بناجيه فكان كالمعرض عن أبى فحرجنا من عنده فقال أبى ألم يرابن عمك كالمعرض عنى؟ فقلت يا أيه كان عنده رجل يناجيه فقال وكان عنده أحد * قلت : نعم ا فرجعنا فقال يا رسول الله إنى قلت لعبدالله كذا وكذا فقال لي كذا وكذا ، هل كان عندك أحد *قال: نعم ،رأيته يا عبدالله؟ قلت : نعم اقال : ذاك جيريل عليهالسلام هو الذي شغلني عنك .
قلت : هذا سندصحيح لا مطعن فيه . وحجاج بن المنهال أبو محمد الايماطي البرسانى(1)ثقة باجماعهم قال أبو حايم هو ثقة فاضل . وقال أبو حفص الغلاس : ما رأيت مثل حجاج بن منهال فضلا ودينا . وقد أخرجا عنه في الصحيحين ، قال البخاري(1) : مات سنة سبع عشرة ومائتين(832 م) وحماد بن سلمة بكنى ابا سلمة امام فقيه ثقة عدل . وعمار بن أبي عمار من ثقاتالتابعين وعدولهم ، وقد أخرج مسلم أحاديثه عن ابن عياس والناس وقد أخرج هذا الحديث أيضا الامام أحمد في مسنده .
واأما ليس السواد فقد ثبت باجماع أهل النقل أن رسول الله صلى الله عليه
مخ ۱۸