قال: سألت عن ذلك أبا عبيدة قال: تبدأ فتكبر، ثم تقرأ بأم القرآن فيما بينك وبين نفسك، ثم تحمد الله وتمجده وتهلله وتعظمه وتثني عليه بما هو أهل له، ثم تكبر الثانية وتعمل فيها كل ما (¬1) عملت في الأولى، ثم تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام (¬2) ، وتستغفر لنفسك وللمؤمنين وللمؤمنات (¬3) ، ثم تكبر الثالثة، وتستقبل شأن (¬4) الميت وتدعو له إن كان وليك، ثم تكبر الرابعة، (¬5) وتسمع من خلفك السلام، وتنصرف (¬6) .
قلت: أيكبر (¬7) التكبيرة الأولى ثم يقرأ قبل أن يدعو الله سرا لنفسه ويحمده؟.
قال: نعم؛ وهل يكون إلا كذلك.
{ص 103}
قلت: إن أناسا يقولون: يكبر ثم يحمد الله ثم يقرأ.
قال: الباب الأول أحب إلي، وهو رأي أبي عبيدة، وكان يقول: لا يفرق بين التكبير والقراءة.
قال أبو المؤرج: وإن فعل ما ذكرت (¬8) كان جائزا غير أن أحب الأمرين ما ذكرت لك.
¬__________
(¬1) كما) بدلا من (كل ما).
(¬2) عليه السلام.
(¬3) والمؤمنات.
(¬4) رأس.
(¬5) بزيادة (وتسلم).
(¬6) ويحمده) بدلا من (وتنصرف) وهو تصحبف واضح.
(¬7) أفيكبر.
(¬8) بزيادة (لك).
مخ ۵۲