============================================================
ما مر في حنين الجذع لما فارقه صلى الله عليه وسلم ، وحديث " إن حجرا كان يسلم علي قبل الثبوة" .
وروى البزار وأبو نعيم حديث : " لما أوجي إلي.. جعلت لا أمز بشجر ولا حجر إلأقال : السلام عليك يا رسول الله "(1) .
ولما ذكر جملة كثيرة من معجزاته صلى الله عليه وسلم التي من شاهدها. آمن به من فوره.. بين أن الكفار الذين شاهدوها ولم تزدهم إلا ضلالا حقيقون بأن يقال في شانهم: 199 عجبا للفار زائوا ضلالا بالذي فيه للعقؤل أفتداء (عجبا) بدل من اللفظ بفعله ، وهو : الأمر المستغرب الخارج عن قياس العقول (للكفار) أي: منهم حال كونهم (زادوا ضلالأ ب) معجزة القرآن وغيره (الذي فيه) أي : في كل فرد من أفراده (للعقول) السليمة الخلية عن العناد والخذلان والحسد والغل، ومر الكلام على العقل وما فيه من الخلاف (اهتداء) إلى الدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، والى صحة ما تحدى به، ويصح آن يراد: العقول لابالقيدين المذكورين ، حملا للاهتداء على ما يشمل ما بالقوة وما بالفعل؛ إذ المعجزة فيها الاهتداء بالقوة وإن قارنها عناد أو خذلان وبين (الضلال) و(الاهتداء)، و( الجن) و( الإنس) الاتيين الطباق: ووجه التعجب منهم واضح ، فإنهم كانوا- مع ما شاهدوه من الايات والمعجزات التي ترشد العقول إلى الحق - لا يزدادون لما عندهم من الحسد والتلبيس على الضعفاء منهم.. إلا إباء وكفرا وتمردا ، كما قال تعالى عنهم : { وإن يروا ءاية يعرضوا ويقولوا سخرستر.
(1) ذكره الهيثمي في " المجمع "(8/ 262)، وعزاه للبزار ، وهو عند أبي نعيم في " الدلائل" (50112 8
مخ ۳۱۴