============================================================
14.
والذي يشألون منه كتاب مثزل قذ أتاهم وأزتقاء (و) عجبا أيضا من (الذي يسألون منه) على جهة التعنت والعناد، وهو كثير منه (كتاب منزل) معه صلى الله عليه وسلم عليهم من السماء (قد أتاهم) به صلى الله عليه وسلم وهم يشاهدونه (وارتقاء) منه إليها، وغير ذلك مما حكاه الله تعالى عنهم بقوله تعالى : { وقالوا لن نؤمب للى حتى تفجر لنبا من الأرض يلبيوعا أو تكون للك جنة بمن تخيل وعنسب فنفجر الأنهلر ختللها تفجيرا * أو تتقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأق بالله والملتيكة قسيلا * أو يكون لك بيث من رخرف أو ترقى فى التماه ولن نؤمن لرقيلك حق تنزل علينا كتبا نقرؤه} وقالوا له أيضا : لقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق بلدا ، ولا أقل ماء، ولا أشد عيشا منا، فسل ربك فليسير عنا هذذه الجبال التي ضيقت علينا، وليبسط لنا في بلادنا، وليجر فيها أنهارا كأنهار الشام، وليبعث لنا من مضى من آبائنا، وليكن فيهم قصي بن كلاب، فإنه كان شيخ صدق، فإن صدقوك..
صدقناك وما قررته في هذذا البيت أولى مما قرره الشارح فيه من أن (الذي) مبتدأ ، خبره (كتاب) و(ارتقاء) معطوف عليه؛ لأنه حينئذ لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده، مع ما فيه من غموض المعني، بخلاف ما ذكرته، فإن مناسبته لما قبله واضحة، وكذا لما بعده، كما يدل عليه الاستفهام التعجبي الإنكاري عليهم في قوله : 199 أولم يكفهم من الله ذكر فيه للناس رخمة وشفاء (1) يقولون ذلك كله ويتعنتون به (ولم يكفهم) عن ذلك كله (من الله) حال من فاعل (يكف) وهو (ذكر) واصل إليهم، وتسميته ذكرا جاءت في آية مرادا به الشرف، كما في : وإنه لذكر لك ولقومك} وفي أخرى مرادا به أنه مذكر لكل ما ينفع، ومحذر عن كل ما يضر (فيه للناس) والجن، بل والملائكة (رحمة) 341
مخ ۳۱۵