============================================================
نعم؛ قد تخرج عن الاستقبال فترد للحال، نحو : والئل إذا يفشى، وللماضي، نحو: وإذا رأوا تحكرة الآية، فإنها نزلت بعد الرؤية والاتفضاض، وعن الشرطية، نحو: وإذاما عضبوا هم يغفرون، فهي ظرف ل(هم) المبتدأ، وزعم أنها جوابها بتقدير (فهم).. غفلة عن أن حذف (الفاء) ضرورة، وأن (هم) تأكيد ل( واو) (يغفرون) الذي هو جوابها.. تعسف، وآن جوابها محذوف.. تكلف بلا ضرورة، وقد تستعمل لاستمرار الأزمنة، نحو : { وإذا قاموا إلى الضلوة قاموا كسال)، وقد ينظر فيه بأن الاستمرار هنا وفي نظاثره التي استدلوا بها إنما أخذ من قرينة السياق دون موضوع (إذا)، وتفارق (إن) في أحكام كثيرة منها : أن (إذا) للمتيقن والمظنون الكثير الوقوع ، كما هنا في (إذا ما) ، و( إن) للمشكوك أو الموهوم النادر، ولا يرد نحو : ولين متم} لأن الموت لكثرة الغفلة عنه وللجهل بوقته نزل منزلة الموهوم ، ولا نحو : { وإذا مس الانسن الضؤ} لأنه لتخويفهم وإخبارهم بأنه لا بد أن يمسهم شيء من العذاب (ضحا) أي: مشى عقب طلوع الشمس، وهذا ليس لتقييد الجزاء به؛ إذ محر نوره الظل يكون في هنذا الوقت وغيره، لنكنه في هاذا الوقت أظهر ؛ لقوة ضياء الشم ومحر نورها حينثذ (محا نوره) وبين (محا) و( ضحا) التجنيس اللاحق(1)، وهلذا و(الضحاء) تجنيس الاشتقاق (الظل) مفعول؛ أي : ظل ذاته الكريمة، أو مطلق الظل مبالغة بل حقيقة؛ لأن نوره صلى الله عليه وسلم أصل كل نور، وهو لا يبقى معه ظلمة ومنها الظل، أو المراد ب( الظل) : كل ضلالة ونقص، وبنوره: ما جاء به صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة والعلوم والاداب، للكن المراد بل ضحي) على هذا : مطلق ظهوره في هلذا الكون بأوصافه الكاملة (و) الحال أنه (قد أثبت الظلال) جمع ظل، وهو: ما تنسخه الشمس أو يسخها هو، وأخص منه الفيء ؛ لأنه اسم لما بعد الزوال من الظل، فهو ما نسخ الشمس، وقيل : كل ما نسخته فهو فيء وظل، وكل ما لم تنسخه فهو ظل لا فيء (الضحاء) بالضم؛ أي ارتفاع الشمس، فنبينا صلى الله عليه وسلم أكمل من (1) وهو : ما إذا كان الاختلاف في حرفين متباعدي المخرج
مخ ۲۴۷