246

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

الأجوبة فيه، وما هنا من ذلك، كما تنبه الناظم رحمه الله لذلك حيث بين آنه صلى الله عليه وسلم أعلى شأنا في الضياء من الشمس ، فقال - عاطفا ب( فاء) السببية؛ إشعارأ بالنكتة التي ذكرنا أنه تنبه لها- : (136 فإذا ما ضحا محا نوره الظل وقذ اثبت الظلال الضحاء (ف) بسبب أن المشبه قد يكون أعلى من المشبه به. كان شأنه صلى الله عليه وسلم أنه (إذا ما) لم يتكلم الجمال ابن هشام على هذه في " المغني" مع أنها في القرآن في غير موضع، وتكلم على (إذ ما) مع كونها ليست فيه، وتكلم على تلك

البهاء السبكي في "عروس الأفراح" في (أدوات الشرط) للكنه لم يتعرض إلى أن زيادة (ما) حولتها إلى الحرفية أو لا.

قال الجلال السيوطي : (ويحتمل أن يجري فيها قولا 8 إذ ما" : قول سيبويه: انها حرف، والمبرد وغيره: إنها باقية على الظرفية، ويحتمل آن يجزم ببقائها على الظرفية؛ لأنها أبعد عن التركيب، بخلاف " إذ ما") اه وفيما علل به من الجزم نظر؛ لأنه قابل للمنع ، فالذي يتجه : جريان الخلاف، وأن الأصح بقاؤها على الظرفية ؛ لأن (ما) تزاد في نحو ذلك كثيرا، وحينئذ فيجري فيها أحكام (إذا) غير الفجائية : من أن الغالب : أنها ظرف للمستقبل، متضمنة معنى الشرط، وتختص بالجمل الفعلية ولو مقدرة، ك: إذا الشماء انشقت}، وتحتاج لجواب، وتقع في الابتداء عكس الفجائية، وجوابها إما: فعل كما هنا، أو جملة اسمية مقرونة ب( الفاء) أو بل إذا) الفجائية، نحو: إذا هر يستبشرون}، أو فعلية طلبية كذلك، وقد يقدر الجواب لدلالة السياق أو المقام عليه، ثم المحققون على أن ناصبها شرطها، والأكثرون على أنه ما في جوابها من فعل أو شبهه، ولا تخرج عن الظرفية عند الجمهور ، وزعم الأخفش في : { حتح إذا جلهوها} : أنها مجرورة ب(حتى) ، وابن جني في : إذا وقعت الواقعة} بناء على نصب : خافضة رافعة : أن (إذا) الأولى مبتدأ، والثانية خبر، والمنصوبان حالان، وكذا (ليس) ومعمولاها 412

مخ ۲۴۶