============================================================
الشمس رفعة وضوءا، لأن نورها يثبت الظل، ونور نبينا صلى الله عليه وسلم يمحوه، ويدل على المعنى الأول : أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه إذا مشى في الشمس.. لا يظهر له ظل؛ لطهارة ذاته عن كل نقص، ولأن الله تعالى استجاب له دعاءه المشهور آن يجعله كله نورا، فكان بدنه في غاية الإضاءة التي لا تحجب ما يقابلها، وقيل: مد (الضحاء) لضرورة النظم . اه وفيه نظر، بل الذي في " القاموس" : أن الممدود - بفتح أوله - : ما قرب من انتصاف النهار كما مر، ثم ذكر أن المقصور الشمس، وحينئذ إن أريد بلا الضحاء) الشم كان مده ضرورة، أو قرب انتصاف النهار.. كان مده صحيحا لا ضرورة فيه، لككن لا يصح إرادة هلذا هنا كما هو ظاهر من جعل الناظم جملة (وقد...) إلخ حالا من فاعل (ضحيى).
تنسيه : لك أن تستشكل تركيب قوله : (شمس فضل...) إلخ بأن حكمه عليه بأنه شمس الفضل يغني عن قوله : (تحقق الظن. ..) إلخ؛ لأنه إذا ثبت أولا أنه شمس الفضل الذي هو اسم لكل كمال. علم أنه الشمس في الرفعة وأنه (الضياء) فقوله: (تحقق الظن...) إلخ لا حاجة إليه وجوابه: ما أشرت إليه في محله من أن جملة : (تحقق الظن...) إلخ حال مؤكدة لما قبلها، وصاحب الحال الضمير العائد عليه صلى الله عليه وسلم؛ إذ (مستقل) و(شمس فضل) معطوفان على (بحر) بحذف حرف العطف، آو يقدر لكل مبتدأ، استثنافا لتعدد شمائله صلى الله عليه وسلم، إشارة إلى أن كلا مستقل كامل في ذاته؛ لتضمنه للبقية كما مر في شرح قوله : (كل وصف له ابتدأت..) الخ ولما ورد على ظاهر ما قرره - نظرأ للاحتمال الثاني من أن نوره يمحو الظل - ما سبق له صلى الله عليه وسلم أن الغمامة كانت تظله، بأن يقال : كيف يمحو نوره الظل والغمامة أظلته ؟! فلم لم يمح نوره ظل الغمامة ؟! ولم احتاج إليه مع آنه الضياء الأعظم من ضياء الشمس فلا يؤثر فيه ؟1.. أشار إلى جواب ذلك، للكن بما تقصر عنه عبارته بباديء الرآي فقال :
مخ ۲۴۸