245

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

وسلم لخادمه أنس رضي الله تعالى عنه بأن الله يكثر ماله وولده ، رواه الشيخان(1) ووجه الجمع : أن المدعو به في الأول من قلة المال والولد المراد منه: قلة فتنتهما؛ لأن الغالب فيهما الفتن ، كما هو واضح من الايات والأحاديث، وفي الثاني من كثرتهما المراد به : كثرة فوائدهما وثمراتهما الأخروية، فالمال ليس خيرا محضا من كل وجه، ولا شرا محضا من كل وجه، وإنما هو كالسيف في يد المقاتل، يقتل به معصوما تارة، ومهدرا أخرى، أو كحية في يد إنسان فيها سم وترياق، وللكن سمها اكثر وأغلب، وأوحى- أي أسرع - للنفوس وأذهب، وإذا تأملت أيضا ما تقرر من كمالاته العلية. علمت أنه (139 شمس فضل تحقق الظن فيه أنه الشمس رفعة والضياء ) سماء العلوم والكمالات بأسرها، كيف وكل (نس) تحلى به كل كامل فإنما هو بواسطة استمداده من فضله ؟! وإذا كان الأمر كذلك.. () من حق بمعنى ثبت (التن) يعني : الاعتقاد الجازم المطابق للواقع (ي) أي : في ذاته وصفاته () بالنسبة إلى بقية الكمل في إشراقه ورفعته عليهم (.) المشرقة على هذذا العالم النائية عنه (نم) فلا يصل إليها أحد منهم (ر) أنه ( المفيض عليهم أضواء الكمالات وخوارق الإمدادات: وبين (الشمس) و(الضياء) تجنيس مراعاة النظير، وفيهما التشبيه البليغ، أو الاستعارة الأصلية المطلقة على القول الذي مر رده ، ومر أوائل الكتاب ما للبلغاء في التشبيه بالشمس، فراجعه ، للكن ليس كون المشبه به أعلى من المشبه أمرأ مطردا، بل قد ينعكس الحال ، كما في صلاة التشهد : 0 كما صليت على إيراهيم "(2) على أحد (1471)، دون التصريح باسم أبي ذر رضي الله عنه و - بكسر التاء - هو: آلة للحرب، يلبسه الفرس والإنسان، ليقيه في الحرب (1) البخاري (1334) ومسلم (160) (2) أخرجه البخاري (3370)، وأبو داوود (468)، والترمذي (483)، والنسائي 49/3)، وابن ماجه (903)، وغيرهم 11

مخ ۲۴۵