143

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

رجب، وبه جزم النووي في " الروضة "(1)، أو الحجة ، أو ثالث عشر ربيع الأخر، وجرى عليه النووي في ل" فتاويه"، أو من ربيع الأول، وجرى عليه في " شرح مسلم " بعد المبعث بخمس سنين، ورجحه النووي في " فتاويه "(2)، أو بعشر، أو باحدى عشرة، أو ثنتي عشرة، أقوال رجح كلأ منها قوم (التي) وقع ذلك الإسراء فيها من مكة إلى بيت المقدس، ثم منه إلى السماء، ثم إلى حيث شاء الله وما رأى من آيات ربه الكبرى؛ أي : اذكر صفاتها الجليلة بما يمكنك، وإلا.. فمحال أن تستوعبها، أو أن تأتي بتفصيل ما يحيط بها، كيف وقصة الإسراء والمعراج من أشهر المعجزات، وأظهر البراهين والبينات، وأقوى الحجج وأصدق الأنباء وأعظم الايات 4! ومن ثم قال بعض المفسرين : إنها أفضل من ليلة القدر، للكن بالنسبة له صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أوتي فيها ما لا يحيط به الحد، ولذا كان الإسراء بالجسم في اليقظة من خصاتص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وخالف في كونه بالجسم وكونه في اليقظة من لا يعتد بخلافه، وزعم تعدد الإسراء لتباين الروايات فيه تباينا منتشرأ لا يمكن الجمع بينهما إلا بدعوى التعدد بالجسم تارة والروح آخرى.. مردود، والأصح: أنه إسراء واحد بالجسم والروح في اليقظة، وأن ما خالف الجادة من الروايات إن أمكن تأويله.. تعين ، وإلا.. حكم عليه بأنه وهم ، كرواية : أن الإسراء كان قبل البعثة ، فإن الإجماع على أنه بعدها، على أنها أولت: و(كان للمختار) صلى الله عليه وسلم (فيها) عجائب، منها: آنه جاءه جبريل وفي رواية : وميكائيل، وفي أخرى : ذكر ثالث ، ولا مانع أن جبريل نزل أولا، ثم ميكائيل، ثم الثالث- بالحطيم، أو شعب أبي طالب، أو بيته، آو بيت آم هانيء بعد آن انقرج سقفه، روايات جمع بينها بآنه بات في بيت آم هانيء ، وبيتها عند شعب آبي طالب، وأضيف إليه لأنه كان يسكنه، فأخرجه الملك منه إلى المسجد، فاضطجع لأثر نعاس كان به، ثم أخذه فأخرجه من المسجد فأركبه البراق، فاستمرت يقظته، فرواية: أنه كان بين النائم واليقظان.. محمولة على ابتداء الأمر، ورواية : "فلما (1) روضة الطالبين (206/10) (2) انظر " شرح مسلم"(209/2) و1 فتاوى النووي" (36).

مخ ۱۴۳