============================================================
وآتتفى إنره شراقة فاشته حويه في الأرض صافن جزداء (و) لما وصل صلى الله عليه وسلم في سفر هجرته إلى قدئد- محل قريب من رابغ. (اقتفى) أي: تبع (إثره سراقة) بن مالك بن جعشم المدلجي، قال : جاءنا رسل كفار قريش يجعلون فيهما إن قتلا أو آسرا ديتين، فركبت مستخفيا، فلما دنوت منهما.، عثرت بي فرسي، فخررت ثم قمت وركبته، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبر بكر يلتفت، فبكى أبو بكر وقال : يا رسول الله؛ أتينا، قال : " كلا * ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوات (فاستهوته في الأرض صافن) أي: طلبت آن تهوي به فيها، هذا مقتضى الصيغة، وليس مرادا، بل السين لمجرد التأكيد ؛ لأن الذي في القصة : أنه صلى الله عليه وسلم لما دعا بتلك الدعوات.، غاصت قوائم فرسه في الأرض حتى بلغت الركبتين، فخر عنها ثم زجرها، فنهضت ولم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة.. إذ لأثر يديها غبار ساطع في السماء كالدخان: والصافن من الخيل : الذي يقوم على ثلاثة قواثم ويقيم الرابعة على طرف الحافر:.
(جرداء) أي : رقيقة الشعر قصيرته، وهذه صفة مدح في الخيل، وأصله: للشجرة التي قلم ورقها، فاستعير للفرس 19) يم ناداه بعد ما سيمت الخش حف وقذ ينجد الغريق الثداء (ثم ناداه) أي: سراقة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما وصل إليه وقال : الأمان يا محمد (بعد ما) مصدرية (سيمت) الفرس (الخسف) بفتح أوله وضمه، قال الشارح في موضع : (أي : أوليته ذلا) وقال في آخر : (أي : بعد إسامة الخسف للفرس) أي: بعد حصول الذل للفرس المذكورة، وكأن الحامل له على هلذا : أن ظاهر النظم : أنه لم يخسف بالفرس حقيقة، وليس كذلك؛ لما علمت أن قوائمها
مخ ۱۴۰