139

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

النفس ولا يصير فيها متسع لغيره (الجن) المؤمنون، ومرت قصة إيمانهم، وإرساله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الجن أمر معلوم من الدين بالضرورة ، فيكفر منكره كما أجمع عليه الأمة (حتى أطرب الإنس) المؤمنين، بل وغيرهم (منه) أي : الجن (ذاك الغناء) الذي سمعوه، والطرب : خفة تعتري الانسان عند شدة حزن أو سرور وذكر أهل السير عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما أنها قالت : لما خفي علينا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل فقال : أين أبوك؟ قلت : والله لا أدري، فلطم خدي لطمة خرج منها قرطي، ولما لم ندر اين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. آتى رجل من الجن يسمعون صوته ولا يرونه ، وأنشد هذه الأبيات: (من الطويل] رفيقين حلا خيمتي أم مغبد جزى الله رث الناس خير جزائه هما نزلا بالبو ثم ترحلا فأفلح من أمسى رفيق محمد به من فعال لا تجازى وسؤدد فيال قصي ما زوى الله عنكم ومقعدها للمؤمنين بمزصد ليهن بني كغب مكان فتاتهم فإنكم إن تشالسوا الشاة تشهد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها له بصريع ضرة الشاة مزيد دعاها بشاة حائل فتحلبت والضرة : لحمة الضرع، والصريح - بمهملتين أوله وآخره - : الخالص؛ أي: بلبن خالص مزبد نازل من ضرة الشياة فغادرها رهنا لديها لحالب يرددها في مضدر ثم مؤرد أي : خلف الشاة عندها مرتهنة بأن تدر.

قالت أسماء: فلما سمعنا قول الجني هنذا.. علمنا أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم(1).

(1) انظر "سيرة ابن هشام* (487/2)، و1 تاريخ الطبري* (379/2)، و1 الاكتفاء" للكلاعي (340/1)، و" البداية والنهاية " لابن كثير (203/3).

مخ ۱۳۹