مجموع رسائل ابن تيمية

رشید رضا d. 1354 AH
181

============================================================

كفر قدمه اجهمية كالانحادية 18 الرب في البشر أو يقول انه هو البشر كان الاستدلال على ذلك بالعور دليلا على اتتفاء الالمية عنه وقد خاطبني قديما شخص من خيار أصحابنا كان يميل الى الاتحاد ثم تاب منه وذكر هذا الحديث فيينت له وجه وجاء اليناشخص كان يقول انه خائم الاولياء فزهم أن الحلاج لما قال أنا الحق كان الله تعالى هو المتكلم على لسانه كما يتكلم الجني على لسان المصروع وان الصحابة لما سمعوا كلام الله تعالى من النبي صلى الله تمالى عليه وسلم كان من هذا الباب . فبينت فساد هذا وانه لو كان كذلك كان الصحابة بمنزلة موسى بن عجران وكان من خاطبه هؤلاء أعظم من موسى لان موسى سمع الكلام الالمحي من الشجرة وهؤلاء يسمعون من الجن الناطق. وهذا يقوله قوم من الاتحادية لكن أكثرهم جهال لا يفرقون بين الاتحاد العام المطلق الذى يذهب اليه الفاجر التلم سأني وذووه ويين الاتحاد المعين الذي يذهب اليه النصارى والغالية وقد كان سلف الامة وسادات الائية يرون كفر الجهمية أعظم من گفر اليهود كما قال عبد الله بن المبارك والبخاري وغيرهما وانما كانوا يلوحون تلويحا وقال ان كانوا يصر حون بآن ذاته فى مكان وآما هؤلاء الاتحادية فهم أخبث واكفر من اولئك الجهمية ولكن السلف والائية أعلم بالاسلام وبحقائقه فان كثير آمن الناس قد لايفهم تظيظهم فى ذم القلة حى يتديرها ويرزق نور المهدى فلما اطلع السلف على سر القول قروامنه، وهذا كما قال بعض الناس: متكلمة الجهمية لا يعبدون شيظه ومتبدة الجهية يسدون كل شيء. وذلك لان متكلمهم ليس في كلبه

مخ ۱۸۱