وإسماعيل وإسحق) أضيف الأب إليهما لأنه من نسلهما (1).
وقد تجعل العرب العم أبا والخالة أما، ومنه قوله تعالى: (ورفع أبويه على العرش) يعني الأب والخالة، وكانت أمه راحيل قد ماتت (2).
قوله: (أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) قال الشيخ أبو علي (ره): أخبر سبحانه عن الكفار منكرا عليهم (أو لو كان آباؤهم) أي يتبعون آباءهم فيما كانوا عليه من الشرك وعبادة الأوثان، وإن كان آباؤهم (لا يعلمون شيئا) من الدين (ولا يهتدون) إليه.
وفي هذه الآية دلالة على فساد التقليد وأنه لا يجوز العمل به في شئ من أمور الدين إلا بحجة، وفيها دلالة على وجوب المعرفة وأنها ليست ضرورية، لأنه سبحانه بين الحجاج عليهم ليعرفوا صحة ما دعاهم الرسول إليه، ولو كانوا يعرفون الحق ضرورة لم يكونوا مقلدين لآبائهم.
و " أبوت الصبي أبوا ": غذوته.
وبذلك سمي الأب أبا.
والأب لامه محذوفة وهي واو.
ويطلق على الجد مجازا.
وفى لغة قليلة تشدد الباء عوضا عن المحذوف فيقال: " هو الأب ".
وفى لغة يلزم التقصير مطلقا فيقال:
" هذا أباه " و " رأيت أباه " و " مررت بأباه ".
وفى لغة الأقل يلزمه النقص مطلقا، فيستعمل استعمال " يد " و " دم ".
والأبوة: مصدر من الأب، مثل الأمومة والاخوة والعمومة والخؤولة.
والأبوان: الأب والأم.
مخ ۲۷