10

مجمع البحرین

مجمع البحرين

پوهندوی

السيد أحمد الحسيني

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

1408 - 1367 ش

وإذا جمعت الأب بالواو والنون قلت: " أبون ".

قال الجوهري: وعلى هذا قرأ بعضهم:

(وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحق) يريد جمع " أب " أي أبينك، فحذفت النون للإضافة.

والنسبة إلى أب " أبوي ".

وفى الحديث: " بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله " وهذه الباء يسميها بعض النحاة باء التفدية يحذف فعلها في الغالب، والتقدير: " نفديك بآبائنا وأمهاتنا ".

وهي في التحقيق باء العوض نحو " خذ هذا بهذا ".

قال بعض المحققين: وعد منه قوله تعالى: (أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون "، ثم قال: ويمكن جعل الباء في الحديث للمعية أيضا والمعنى: " نحن فداء مع آبائنا وأمهاتنا ".

وقولهم: " يا أبة أفعل " يجعلون علامة التأنيث عوضا عن ياء الإضافة، كقولهم في الأم: " يا أمة ".

قال الجوهري: تقف عليها بالهاء إلا في القرآن فإنك تقف بالياء.

وفي الحديث: " لله أبوك ". قيل:

الأصل فيه أنه إذا أضيف شئ إلى عظيم اكتسي عظما كبيت الله، فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه قيل: " لله أبوك " للمدح والتعجب، أي لله أبوك خالصا حيث أتى بمثلك.

ومثله: " لله درهم " فإنه دعاء لهم بالخير، بخلاف " لله أبوهم " فقيل: هو تهزؤ، وقيل: تعجب منهم وليس بدعاء وقولهم: " لا أبا لك " قد يكثر في المدح، أي لا كافي لك غير نفسك، وقد يذكر في الذم ك‍ " لا أم لك "، وقد يذكر في التعجب، وبمعنى جد في الامر وشمر، لان من له أب اتكل عليه. واللام زيدت لتأكيد الإضافة كما زيدت في قوله تعالى: (يريد الله ليبين لكم ) مؤكدة لإرادة التبيين.

وقد يقال: " لا أباك " بترك اللام.

وأبي - بضم الهمزة وتشديد الياء -:

مخ ۲۸