وقد أرسل صدر الدولة وبحكم النواب نائب السلطنة من دار السلطنة تبريز الرسل الفصحاء إلى محمد خان القاجارى أمير أمراء تشخور سعد بإيروان حاملين الرسائل المنصحة والمشتملة على الوعد والوعيد والمحتوية على الترغيب والتهديد والمحرضة على الأسبقية فى الخدمة والوصول بالمثول إلى بلاط ملك الملوك جمشيد الشوكة والمظهر لشمول العواطف الكسروية والمكارم الملكية. وبسبب استماعه لخبر نهضة الأمير، رحل رعايا وأحشام قرى إيروان وتوابعها، فسير بعضهم إلى القلعة وبعضهم إلى ناحية بايزيد ووان، وخربوا مثل هذه الولاية التى كانت تعطى الخبر فى العمران عن المصر الجامع بيد العقل وفرقوا وشتتوا أهالى تلك المنطقة إلى كل حد وبر فى ولاية الروم (الدولة العثمانية)، وأغلق أبواب [ص 98] القلعة على نفسه، وجلس خلف الحصار والجدران، وسير أحد معتمديه إلى تفليس، وطالب روسيا بالمعاونة والمدد، ورغبها فى محاربة ولى العهد، ووعدها بتسليم قلعة إيروان إليها بعد الغلبة على جيش إيران.
38 - بيان إجمالى عن أوضاع الممالك الروسية وتفصيل أحوالهم،
وبيان بتدخلات تلك الجماعة بالحيلة والتزوير فى ديار الكرجستان:
مخ ۱۳۱