وقد فتح بالكسيه طرق التجارة والمواصلات مع الصين، فكان التجار وأصحاب المعاملات الصينيون يجلبون من هذه الأرض الحرير والريوند «2» والخشب الصينى وسائر البضائع، وكانوا يحملون من مملكة روسيا جلود السنجاب «3» والثعلب والخز «1» وسائر البضائع إلى الصين، وكان مشتاقا كثيرا لصناعة السفن الحربية، ولكن لعدم وجود صداقة بينه وبين جميع دول الفرنجة وكان مع بعضهم دائما فى صراع، فإنه لم تتح له الفرصة لصناعة السفن، وكانت مدة حكم بالكسية ست سنوات.

وفى عام ألف ومائة وواحد هجرية، ودع [بالكسية] عرش السلطنة، وكانت وصيته هى أن: تقسم مملكة روسيا بين ولديه وابنته، فكان فيدور وإيوان من زوجته الأولى وبطرس من زوجته الثانية، وبالرغم من أنهم أجلسوا [الأخت] فيدور «2» مكان الأب، لكن مع وجود بطرس فإن أمرها وأمر أخيها لم يجدا الرونق والصفاء، وكانا ضعيفى الجسم ونحيفى الجثة، وكانت سلطنة فيدور ست سنوات وبدون استقلال، حيث كانت هى وأخوها تحت سيطرة بطرس.

مخ ۱۳۴