149

خلاصه نافعه

ژانرونه

============================================================

يكون لها فاعل سوى الله ، تعالى (1) ، لم يبق لها فاعل سواه، وإلا كاتت فعلا لا فاعل له وذلك لا يجوز.

2 30ظ / (2) وأما الموضع الثانى: وهو الكلام فى حسنها ، والوجه الذى لأجله ت فالكلام مته يقع فى موضعين:- أحدهما: فى حكاية المذهب، وذكر الخلاف .00 والثانى : فى الدليل على صحة ما ذهبنا إليه، ولساد ما ذهبوا إليه .

أما الموضع الأول: فمذهبنا أنها حسنة، والخلاف فى ذلك، مع من يقربحدوثها، ثم ينفيها عن الله، تعالى، فإتهم يقولون : إنها قسبيحة) ولأجل ذلك نفوها عن الله، تعالى : والدليل على صحة ما ذهبنا إليه ، أنه قد ثبت أنها فعل الله، تعالى، وقد ثبت ان أفعاله حنة وأما الكلام لى الوجه الذى لأجله حسنت : فاعلم آن ما كان منها مستحقا فوجه(2) حسنه الاستحقاق، ومالم يكن مستحقأ، فلابد فيه من عوض واعشبار، ولا يحسن إلا لمجموعهما.

والدليل على ذلك ان الآلم ، لو خلا عن العوض والاعتبار، لكان قبيحا والله، تعالى، لا يفعل القبيح..: وهده الدلالة مبنية على أصلين :- أحدهما: أن الآلم لو خلا عن العوض والاعتبار، لكان قبيحا .

والثانى : أن الله، تعالى، لا ييفعل القبيح .

أما الأصل الأول : فالدى يدل عليه أن الآلم ، لو خلا عن الاعتبار لكان عبعأ؛ لأن العبث : هو الفعل الواقع من العالم به، عاريا عن غرض مثلة، وهذا المعنى حاصل فى الآلم، لو خلا عن الاعتبار ، لأنه (2) كان يمكن ويحسن إيصال نفع العوض إلى المؤلم، من دون الآلم، ولا شك أن العبث قبيح، وقبحه معلوم ضرورة (2) نى (1) : بوجه : (1) فى الاصل : سبحاله .

(3) فى الاصل : لان .

1

مخ ۱۴۹