4 114 الختلاصثالناوجين ~~للامام أحمد بن حسن التصاص امام حنفى يولالت
مخ ۱
============================================================
الطبعة الأولي 42002/1423 جميع الحقوق محفوظة للناشر رقم الايداع20011 977 -344014-1 الترقيم الدولى ~~احا معشره مسرديدت س ميره هديرن سهه بسر الافاق السية،2
مخ ۲
============================================================
((اقر(ك الى صديقى المرحوم الأستاذ/ سيد الصباع
مخ ۳
============================================================
EMPTY PAGE?
مخ ۴
============================================================
الذاتخاليع 2 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،} ول تنازعت الدراسات العقائدية فى الإسلام روحان، روح اتصفت بالوضوح والمتهجية، وأخرى اتصفت بالإيهام والخلط، ولاسباب عدة من أبرزها العامل والسبب السياسى، كانت الغلبة للاتجاه الثانسى على الأول، فلم يكن من المعقول أن يتعايش اتجاه يدعو إلى العقل والحرية والمنهجية، مع وجود جو من الطغيان السياسى والفردية، وغلبة العصبية والقبلية، وانتصار الحكام، رغم جهلهم، لاتجاه على آخر بالسيف والذهب حيح أن علماء العقيدة تقاربوا، فى معظم المفاهيم والقضايا فى النهاية، إلا آنه من الثابت أن ماحدث قبل هذا التقارب، خلف اتجاهات وأحزاب، تصارعت فيما بيتها، حتى آل حال الأمة إلى ما آلت إليه .. فقد انتكس الأخباريون والمحدثون بالفكر والفيقة جميعا، وفرضوا مذهيهم الأثرى على الساحة العلمية، دون فهم او وعى، واستعانوا بالعامة على هزيمة خصومهم ايا كانوا ، فلم يبق فى الساحة إلا الغث والردي .. وبدلا من أن تسود روح الود والإخاء والتسامح ، سادت روح من العصبية والتقليدية، التى قتلت الاجتهاد، وعفت على آثاره يشيع فى مجال الدراسات القلسفية أن الفارابى والكندى وابن سينا وابن رشد ، ومن بمدهم ومن سار على دربهم ، انهم مالوا إلى الفكر اليونانى، على حساب الإسلامى، وعبثوا فى المنهج، حتى صيغ بطابع يونانى خالص .. وأخذ الدارسون فى دراسة هؤلاء الفلاسفة، على أنهم فلاسفة إشراقيون .. وركزوا على الجانب الوافد منهم .. ولم يحظ الجانب الإسلامى منهم على مثل ما حظى الجانب الآخر .. ولم يدرك هؤلاء أن اختلاط المسلمين بالأمم الأخرى اقتضى من الإسلاميين وضع فكر هذه الامم موضع الدراسة، واسلمة هذه العلوم التى صادفوها عند هذه الامم لقد جعلوا الآخر موضوعا للمعرفة، وليس مصدرا، وشغلهم ابداع فكر مسياسى اسلامى، واجتماعى إسلامى، على غرار ما هوموجود عند اليونان، فأسلموا أرسطوا
مخ ۵
============================================================
وافلاطون . وكان جديرأ بالدارسين تقييم عملية التحول، التى قام بها هؤلاء، لحساب الوجود الإسلامى، لا مهاجمته والقضاء عليه، أو نعته بالانفلات من الزسلام : لقد أدت هجمة الأخباريين الاوائل على المغكرين، إلى ركود الإسلام فى كل مبنال، وارتكاس أعلامه، تحت وطأة الخرافة والأساطير .. ولكن بقى بريق ووميض من الت هاع شعاع ونور العلم والحكمة فى الأفق، عند فريق من المتكلمين ،. مشتى إذا ما وضحت الأمور واسعقرت العلوم .. بدا للجميع الحقيقة والزيف ..
فالحقيقة كاتت مع أصحاب العقل والنقل ،. ومع هؤلاء الذين آصلوا للمنهج فى العقيدة والققه، وغيرها من العلوم ،. وهو ما القى أثره على العلوم الدنيوية، لتقدم المسلمون فى كل المجالات والآن، فى فترة البعث وإعادة التكوين، لم يعد هناك شك مطلقا في آن الأخياريين وضعفاء التفوس من المحدثين، كانوا عند حافة العلم الشرعى، ولم يغوصوا وراء حقائق الكتاب والسنة .. بل أخطاوا التقدير والفهم، وتلاعبت باكثرهم أهواء الانقياد وراء النص، دون نقد متنة في احيان كثيرة.
ومن أجل الانتصار للاتجاه العقلى على الاثرى، ولاصحاب الحرية والفكر، على أصحاب الجبر والتزمت، ولمن فادى بالاجتهاد على من أهال عليه التراب، ومقى قابعا فى ردهات التقليد، حاولت آن إسهم إسهامأ متواضما فى ابتعاث رايات التفكير المتهجى والموضوعى الحر، بتحقيق كشاب والخلاصة النافعة لأ حمد بن الحسن الرصاصت 656 ه-،: وأرجو من الله أن يحوز القبول، لدى المتخصصين فى مجال الدراسات العقائدية وأن يريطوا بين طابعه المتهجى العلمى المنظم ، وقدرة الامة الآن على الابتكار والإبداع ودخول عصر جديد بروح مشحونة بالرغبة فى التفوق والاجتهاد، واستشرف آفياق فليس من المعقول أن تبقى الأمة جامدة، فى عصر العولمة والتفوق التكنولوجى والفكرى، وهى تملك تراثا جديرا بان يدفعها دفعا إلى الصفوف الأولى، ثم يساعدها على الريادة ، كما كاتت من قبل:
مخ ۶
============================================================
وبعيدا عن جهل المشبهة والجمود عند النصيين .، والتجاوز عند العقليين .. أدعو الله لدراسات العقيدة أن تكون هى الباعث والمحرك لفكر الأمة ونهضتها .. وأن تخترع متهجا أو مناهج، تريط العقيدة بالعلوم المختلفة . فما تخلفت الامة إلا بعد تحمد الفكر المتهجى عند علمائها لقد تقدم الغرب عتدما تحرر من أسر الكنيسة وسلطان الكهنة والقساوسة وصيحات التكفير والتفسيق والإرهاب .. وأبدعوا منهجا حركيا يربط بين العبقيدة والحرية .. ويربط بين العقيدة والإنسان ، والاقتصاد، والسياسة، والزراعة، وكافة نواحى الحياة .. فما اجدرنا ، ونحن بهذا أحق وأولى، أن نربط- بوعى تام - بين عقيد تنا وبين كافة نواحى الحياة؛ لتعيد لشرقتا روحه التى فقدها من زمن ليس يالقريب .
هذا والله الموفق امامر عبد الله
مخ ۷
============================================================
EMPTY PAGE?
مخ ۸
============================================================
جول الكتاب والمتهج عند الرصاص بدا الرصاص كتابه ببيان شرف العلم وأهميته : "العلم إنما يشرف بشرف المعلوم، واجل المعلومات شانأ هو الله الحى القيوم ، فيجب أن تكون المعرفة من أجل العلوم (1) فعلم الكلام أشرف العلوم وأهمها، ويستقى هده الأهمية وهذا الشرف، من كونه يتناول قضية التوحيد، الله والنبوات والسمعيات .
وقند تعرض لاهسية علم الكلام فى مؤلفاتهم، من بعد الرصاص، الإيجى لى "المواقفه(2) والتفتازاتى فى "العقائد النسفية (2) .. وقال عنه المتكلمون : "إن غايته تحصيل النسعبادة فني الدنيا والفوز فى الآخرة، وهذه الغاية القصوى للدين كله، ولجهود الإنسان العقلية والعملية (4) .
ثم شررع الرصاح فى وضع منهج علمى رشيد ، لبناء القواعد الكلامية، على وعى تام، فوجد. أن من الضرورى بيان موقف المذهب الزيهدى من المسالة الكلامية، ثم ثنى بعد ذلك يييان الدليل صلى صحة ذلك المذعب وتحقيقه، ثم طررح التساؤلات التى تدور حو الأدلة والاجوبة عليها، ولتمام الفائدة تعرض لمذاهب المخالفين وشبههم، بالرد عليها وبيان تهافتها ، وكل ذلك يؤكد رسوخ قدم الرصاص العلسية، وقدرته المنهجية فى التناول والعرض، وهو فى ذلك متبع لشيخه الكبير جعفر بن أحمد بن أبى يحين، وهو أحذ أثمة الزيدية الكبار، الدين ساهموا فى يقظة الوعى العلمى، فى القرن السابع الهجرى باليمن، وقام برحلات عديدة، إلى عواصم العالم الإسلامى، لجلب كتب علم الكلام والفقه وغيرها(5) .
جساء الياب الأول حول الكلام فى وجوب النظر، وما يتعلق به، واشتمل على
() للرات، م4.
(3) شرح المواقف السنمة ص 12 يس.
مخ ۹
============================================================
المفاهيم، حتى يتيسر الوصو وى تر عد كلية صحيحة متفق عليها، وأعتب ذلك الفصل الثانى، وفيه ناقش قضية وجوب النظر؛ أما الفصل الثالث فدار حول بيان أن النظر أول الواجبات .
يقول الرصاص فى وجوب النظر : "الدليل على ذلك أنه طريق إلى معرفة الله، تعالى؛ وهى واجبة، ولا طريق للمكلفين إليها سواه، وما لا يتم الواجب إلا به يكون واجبا كوجوبه (1).
فمعرفة الله، تعالى، واجبة لكونها لطف للمكلفين، وتحصيل ماهو لطف واجب(2).. كما أنها تجرى مجرى دفع الضرر عن النفس، ودفع الضرر عن النفس واجب(2) .. ولا طريق للوصول لهذا الواجب سوى النظر (4) .
وللنظر شروط تتلخص فى أن يكون الناظر عاقلا، وعالما بالدليل الذى ينظر فيه، ووجه دلالة هذا الدليل ، وبعد ذلك أن يكون مجوزا غير قاطع ، لان من قطع على صحة شيء أو فساده، لم يمكنه آن ينظر فيه (5) .
أما كون النظر هو الطريق الوحيد ، الذى لا طريق للمكلفين سواه إلى معرفة الله، فلا يخرج عن أربعة اقسام ، هى البديهة اوالمشاهدة او الأخبار المتواترة أو النظر والاستدلال(1).
أما الأصل الرابع والأخير ، فى كون النظر واجبا ، فهو آن ما لا يتم الواجب إلا به يكون واجبا كوجوبه (7).
وفى الفصل الشالث من الباب الأول، فقد خصصه الرصاص فى بيان كون النظر أول الوچيات دار الباب الثانى حول التوحيد وأقسامه، وهو فيقسم إلى إثبات ونفى، والإثبات
مخ ۱۰
============================================================
يشمل مسائل هى العلم بالصانع ، وبيان كونه قادرا وعالما وحيا وسميعا وبصيرا وقديما.: ثم افرد فصلا، بين فيه كيفية استحقاقه، تعالى، لهذه الصفات لذاته .
وبدا فى المسألة الأولى ، وهى وجوب علم المكلف أن له ولجميع العالم صانعا، بحكاية المذهب وذكر الخلاف، ثم بيان الدليل على صحة ما ذهب إليه، وفساد ما ذهب إليه المخالف .. وفى سياق ذلك بين حدوث الأجسام والأعراض، لينتهى من ذلك آن المحدث لابد له من محدث أحد ثه .. وتعرض فى غضون ذلك لنفاة الأعراض، كالقلا سفة وهشام ابن الحكم، وحفص الفرد والأصم (1) .
أعقب ذلك بيانه أن الأجسام والأعراض، بجوز عليها العدم والبطلان ، أما القدى فهر قديم لذاته، ولا يجوز عليه العدم ولا البطلان .
وعند تفصيل القول حول كون المحدث لابد له من محدث أحدثه (2) ، أخذ فى ييان أن مذها الأمر مينى على خمسة أصول، هى أن لتا افعال وتصرفات تخصنا نحن، وأنها محدثة مثلنا، وأنها محتاجة فى حدوثها إلينا، وأن وجه هذه الحاجة كان من أجل حدوثها، وأخيرا أن الأجسام متى شاركتها فى الحدوث ، وجب أن تشاركها في الحاجة إلى محدث (3) أما المسالة الثانية من مسائل الإثبات ، هو إثبات آن الله، تعالى، قادر تناول فيها الرصاص حقيقة القادر والمقدور الله، تعالى، قادر تناول فيها الرصاص حقيقة القادر والمقدور والفعل والفاعل والفرق بينهما . ثم الدليل على أن الله تعالى قادر (4) .
أما المسالة الشالشة : فكان فى بيان أنه، تعالى، عالم وبين ذلك من خلال موضعين هما... بيان حقيقة المالم والمحكم والإحكام ، ثم الدليل على انه ، تعالى ، عالم (5) ..
وكذلك الحى (2)، والسميع البصير (2)، والقديم .
وعند حديشه عن كون صفاته، تعالى، يستحقها لذاته، طرح حقيقة موقف الاشعرية والكرامية وهشام بن الحكم من هذه القضية .. وكيف تتاقض الأشاعرة مع .
122
مخ ۱۱
============================================================
انفسهم ، حين قالوا بأنها زائدة على الذات .. لا هى الله ولا هى غيره (1) .. وانتهى الى أنه، تعالى، لا يجوز آن يخرج عن هذه الصفات بحال من الأحول ، لأته يستحقها لذاته، ولا يجوز خروج الموصوف عن صفة ذاته (2) .
جاء القسم الثانى من هذا الباب، والذى يدور حول مسائل النفى، ليشتمل على أربع مسائل هى أن الله، تعالى، لا شبيه له، وأنه، تعالى، غنى، وأنه لا هرى بالأبصار، واخيرا الله واحد لا شريك له .
خالف فى المسالة الأولى الكرامية والحشوية ، وبين أنه ، تعالى ، لا يشبه شيعأ من المحدثات .. ولذلك يستحيل أن يكون، تعالى، جسمأ أو شبيها لشيء من خلقه (2) .
وفى المسالة الثانية التى خصصها الرصاص لبيان كونه ، تعالى، غنيأ، فقد أراد من خلال ذلك ، نفى كونه تعالى محتاجا أو مشتهيا أو نافرا(4) .
وتثاول فى المسالة الثالعة نفى الرؤية، ورد على الحشوية والاشعرية وضرار بن عمرو، واستعان فى غضون ذلك بالأدلة العقلية والسمعية .. وتحليل آيات القرآن الكريم تحليلا لغويا وعقليا .. كما تعرض إلى موقف المحدثين من هذه المسألة، ورد بعض الأخبار التى تثبت الرؤية باخرى تنفيها(5).
أما المسالة الرابعة من مسائل النفى ، فقد كانت حول بيان كونه، تعالى ، واحدا لا ثان له يشاركه فى القدم والإلهية ، وفيه بين حقيقة الواحد، وموقف المدهب الزهدى من هذه المسالة، والذى يتفق مع جميع مداهب الإسلاميين، ثم عرض الأدلة التى تثبت صحة ما ذهب إليه، وفساد ما ذهب إليه المجوس والثنوية والنصارى (4) .
ثم أفرد الرصاص الباب الثالث للعدل ومسائله، واشتمل على عشر مسائل؛ هى : بيان أن الله، تعالى، عدل حكيم، وافعال العباد، والعمل ميزان الثواب والعقاب، ونفى تقدير الله المعاصى على عباده، وأنه لا يكلف احدا من خلقه ما لا يطيقه، والمسألة السادسة فى الامتحانات والابتلاعات، وأعقب ذلك الحديث عن الارادة الإلهية، ونفى كونه، تعالى، ظالمأ لعباده، أو مريدا لكفرهم راضيأ له، او أنه فاعل للفساد او (2)515- 19و.
13،56و.
1
مخ ۱۲
============================================================
مقدر له، ثم تحدث عن قضية خلق القرآن، وكونه كلام الله حقيقة، وأته محدث غير:: قديم، وانتهى فى هذا الباب بالحديث عن الشبوة، وتبوة مسيدتا بجبد ويلاحظ على هذا الباب أنه تناول قضايا القضاء والقدر والعدل ، وهى قريبة من بعضها، ولكنه أضاف إليها قضايا أخر، كالحديث عن خلق القرآن والقضايا المتفرعة عنهه وكان عكبنه أن يذخلها فى باب آخر، هوياب النيوات أو السبعيات، ولكنه لم يفعل ذلك ، لكونها قضية غلب على المعتزلة والزيدية الطابع العقلى فى تناولها، أو أنه ليس هناك سبعيات بالمعنى المتعارف عليه عند متكلمى الأشاعرة وغيرهم، كالحنابلة، خشية من خلط أخبار الاخباريين بحقائق وثوابت العقيدة : ولو أنه جمع فى باب النبوات مسالة القرآن ، والمعجزة والشفاعة ، والرؤية .. الخ لكان أصوب، والله أعلم بدا الرصاص باب العدل مشكل متهجى رائع ، فتحدث عن حقيقة العدل، ثم أعقبه بالحديث عن الدليل على صحة مذهبه في ذلك (1).، وهو مذهب آل البيت والمعتزلة، وهوما نميل إليه لكونه ذليلا منضيطا صحيحا ، وهو فى مجمله أفضل من أوهام الاشاعرة وتحكماتهم ، التى آكت بهم إلى الوقوع فى مستنقع الجبر بانواعه 0: واعتمد الرصاص فب التدليل على أن الله، تغالى، غدل حكيم غلى ثلاثة فصول هى أن الله، تعالى ، لا يفعل القبيح ، وانة لا يخل بالواجب ، وأن آفعاله كلها تخستة .
ال و استدل علي انه لا يغعل القبيح باريغة اصول هى أنه، تعالى، غالم به:: تبائح وأنه غنى عن فعلها ، وأنه عالم باستعنائه عنها، وأن كل من كان بهذه الأوصاف، فإنه لا يختار القبيح درج الأشارة ومن لف لفهم ، على نسبة أفعال العباد إلى البارى، تعالي ؛ والتاكيد على أنه ، تعالي، خلتها فيهم وانهم مجرد مظظبهر لهذه الافعال ، ها يعتى هزلية الخلق، وإسقاط التكاليف، وتفريغ البشرع من معناه.:: فتناول الرصاص هذه القضية فن الياب الشالث من كتتابه* ومثلت الميمالة الثانية فحكى مله المجهممة والأشعربة وضرار بن عمرو بامانة بالغة ؛ ثم بدا مبيان صحة مذهبه، ولساد ما فهبوا إليه. : وفى ثبايا المسالة تعرض لققية الكسب عند الاشاعرة، ومن وافقتهم فيها، فتحدث عن الكسب لغة 13
مخ ۱۳
============================================================
وعقلا وشرعا، واثيت آنه يستحيل بالصفة تى ستب بها جبرة "فاذا تطابقت الأدلة من العقل والسمع على أن أفعال العباد متهم ، لم يجز إضافتها إلى الله تعالى"(1) وهو صحيح تماما.
لقد وضع الله قاعدة الجزاء بناء على نظرية التكليف والعمل : قمن يعمل مفقال ذرة خيرا يرة ومن يعمل منقال درة فرا يرة (}(2) فلا يثيب احدا من خلقه إلا بعمله، ولا يعاقبه إلا بذنبه .. ورغم أن هذا أمر اقرب للبديهيات منه للحاجة إلى الاستدلال عليه، إلا آن المجبرة أجازوا على الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرأ، أن يثيب العاصى، ويعاقب المطيع ، وزادوا على ذلك فاجازوا - بل قطعوا - على الله تعالى تعديب أطفال المشركين بدنوب أبائهم!1 .. ولذلك أفرد الرصاص المسالة الغالثة فى الرد عليهم، وهى آن الله، تعالى، لا يثيب أحدا إلا بعمله، ولا يعاقبه إلا بذنبه وهو أساس بتاء العدل الإلهى(3) .
زاد المجبرة علي ذلك، فقالوا بأن المعاصى التى يفعلها العباد هى من صميم قضاء الله وقدزه، وهو قضاها عليهم، اى خلقها لهم، وهى مسألة لها علاقة بقولهم أن الله خلق أفعال العباد خيرها وشرها لهم .. وأنهم مجرد فاعلسين لما خلق الله فيهم، ولايد لهم فى فعل خير أو ترك شر أو العكس!.. وفاتهم أن فى الأمر تفصيل بدايته معرفة معانى القضاء والقدر اللغوية، لتحديد المعنى الصحيح، إذ إنهما من الآلفاظ المشتركة فى المعانى، وما قصده الشارع مقيد من جملة هذه المعانى، ولذلك نجد الرصاص قد خصص المسالة الرابعة فى الحديث عن هذه القضية، وبدا بتحديد المعانى اللغوية للفظتى " القضاء والقدر" .. وبين أن التركيب اللغوى هو الذى يقيد ويخصص اللفظه بدلالة معينة دون أخرى، واستشهد على هده القضية بأن لفظ " بد و اوجسه" و هدى" و"ضلال" من هذا الباب. . فقد تشترك الالفاظ في تعدد الدلالات، ويبقى بعضها صحيح يجوز الاستدلال به، وبعضها فاسد لا يجوز الاستدلال به "واثا يجوز النطق بها مع التقييد ، بما يزيل الاشكال ويرفع الإيهام (1) .. وعلى هدا.
فالله، تعالى، لا يرضى بمعاصى العصاة ولا كفر الكفار، ويدل على ذلك أنه لا يجوز فى حقه، وكون الأمة مجمعة جلى ذلك ..
(2) سورة الرلزلة : الآبة * .
مخ ۱۴
============================================================
كذلك تنسب المجبرة إلى الله، تعالى، أنه يكلف عباده ما لا يطيقون فيقولون : "إن الله، تعسالى، قد كلف الكافر، الإيمان وهو لا يقدر عليه، وذلك بتاء متهم على آن القدرة موجبة لمقدورها ، وأنها غير صالحة للضدين (1) .
وهو كلام غاية فى الفحش على الله، وهم يظنون أنهم بذلك يشبتون لخالقهم غاية الآلوهية ومطلق المشيعة .. فاين هم من قوله تعالى : { لا يكلف الله نفسا إلأ وسعها}(2)!
فكان من الصواب آن يفرد الرصاص المسألة الخامسة من ياب العدل، للرد على المجبرة فى زعمهم، واستعان على ذلك بعدة اصول عقلية، اعقبها بالأ دلة النقلية المؤيدة لذلك (3)..
وتناول الرصاص فى المسالة السادسة قضية الابتلاعات والاختبارات الإلهية للإنسان، فتسبها لله، تعالى، وكونها حسنة، وبنى ذلك على قاعدة الاعتبار والعوض، وقد خالف فى هذه القضية ، الملحدة والثنوية والمجوس والطبائعية والمطرفية(1) .
وجاءت المسالة السابعة متممة للمسالة الخامسة، حيث عالج فيها الرصاص قضية كونله، تغالى ، لا يريد الظلم ولا يرضى الكفر ولا يحب الفساد، وهو مدهب المجميرة الفاسد، وقد أرجع الرصاص ذلك للإرادة ، وبما أن إرادة القبيح قبيحة ، فالله لا يفعل القبيح ولايريده (5).
كما استدل الرصاص على أن الله لا يريد ولا يفعل القبائح بقوله : " ثبت أن الشياطين تريد القبائح من العياد، وثبت أن الأنبياء، عليهم السلام ، كارهون لها، فلسو كان الله، تعالسى، مريدا للقبائح - كما ترعمه الجبرة لكانت الشياطين موافقة لله، تعالى، فى الإرادة، ولكان الآنبياء، عليهم السلام، مخالقين له، تعالى عن ذلك(1) قالت الأشعرية بأن القرآن كلام الله ، تعالى ، قديم قائم بذاته . . وقريبا من ذلك قالت الكلابية ، أما المطرفية لقالوا القرآن لهس بكلام الله .. وأثبت الزيدية ، ومن قال بقولهم، () سورة البقرة : الآبة 26.
33(8)
مخ ۱۵
============================================================
أن هذا القرآن الذى بيثنا كلام الله، تعالى، ووحيه وتتزيله . وأنه محدث غير قديم ..
وفى مقابل هذا قال الحشوية أن هذا القرآن قديم، وقال الكرامية بأنه محدث وليس مخلوق ، أما المطرفية فقالوا إن القرآن ليس بمحدث ولا تديم (1) .
وقد بدأ الرصاص بالادلة العقلية، ثم الأدلة السمعية، فى إثبات مدهبه ونقض أدلة الخصوم وفى المسألة العاشرة والأخيرة من هذا الباب ، ناقش الرصاص اليهود والنصارى فى إتكارهم نبوة محمد،، ويين أن الفيصل فى ذلك هو المعجز، وقد ظهر المعجز على يديه، ثم عرف المعجز، واتخد من قضية التحدى قاعدة لاثيات نبوته ، واستعان بالأخبار فى ذلك ونصوص الكتاب .. كما استشهد بنصوص من التوراة (2:..
ثم خصص الرصاص الباب الرابع فى الوعد والوعيد، ويشتمل على عشر مسائل على النحو التالى : الجنة للمؤمتين ، والنار للكافرين ، ثم احكام الفاسق فى الدنيا والآخرة، يم القطع يأن أصحاب الكبائر فساقأ، والمسالة الخامسة فى الشفاعة، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وبعد ذلك تحدث عن قضية الإمامة فى المسائل السابعة وما يليها فكانت على التحو التالى، فى إمامة على ، عليه السلام، ثم إمامة الحسن والحسين من بعده ، وختم بإمامة من قام ودعا من أولادهما، وكانت آخر فصول الكتاب فى الاجتهاد والتقليد وودت لو أنه خصص للإمامة بابا مستقلا ، وكذلك الأحكام ، وجعل الشفاعة فى النبوات .. ولكنه آثر أن يتوافق مع الأصول الخمسة للزيدية والمعترلة، فجعل الأصلين الأفيرين فى باب واحد، وهما المنزلة بين المنزلتين، وهو ما يعرف بالأسماء والاحكام فى الدنيا والآخرة .. والوعد والوعيد .
والزيدية يقولون بخلود الفاسق فى النار، إن مات ولم يتب من معصيته (2)، وهم بذلك يتفقون مع المعتزلة فى هذه المسالة، ويساون بين القاسق والكافر. اما من حيث 1
مخ ۱۶
============================================================
التسمية فيسمون صاحب الكبير فاسقا، فى حين تسميه الخوارج كافرأ، والمرجعة تعشقد آنه مؤمن أما مذهب الرصاص والزيدية، ومن وافقهم فى الشفاعة، فهى للمؤمنين ولا تكون إلا لمؤمن تاب قبل موته ، أما من هو دون ذلك فلا تلحقه الشفاعة (1) ، والخلاف فى هذه المسألة، رغم أنها من الفروع، إلا أنه يتسع بمين أهل السنة، ومهما يكن من رأى منكرى الشفاعة من المعتزلة والزيدية وغيرهم .. فإنهم نظروا للقضية من ناحية العدل، ولم يدركوا سعة رحمة الله وفضله .. ولو أنصفوا لنظروا واللقضية من الناحيتين يا وفى المسألة السادسة تعرض الرصاص لقضية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فتكلم عن حقيقة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ووجوبهما وشرائطها(2)، وهى من المسائل التى اتفق عليها أهل الملة بلا خلاف، ولكنهم اختلفوا فى بعض الفرعيات التى تلحق بهذه السالة أما أبرز قضايا الخلاف فى الإسلام هى مسالة الامامة وتوابعها، فهل هى من قبيل النص آم الاختيار .. وما موقف المسلمين من الشورى .. وهى قضية سياسية مائة بالمائة، ولكنها تسللت إلى أصول الدين، ومثلت ركنا ركينا فيها .. وكفر بعض الأمة بعضها الآخر بسيبها ، ونشب الخلاف من جرائها ..
لقد اختلقت الشيعة والسنة فى هذه المسالة، واختلفت الشيعة فيما بينها، فاتخذت الزيدية موقفا معتدلا إلى حد ما من الصحابة، وصلب القضية عند الروافض الذين تنازعتهم روح التطرف والحدة فى الحكم .
أما موقف الزيدية، الذى تبناه الرصاص، ودافع عنه ، فهو فى مجمله يعد موقف النصيين القائلين بالنص على الخلافة، فقال بالنص على على بن أبى طالب، ثم الحسسن والحسين من بعدهما، وأولادهما من بعدهسا، لمن قام ودعا منهما .. واستعان پنصوص كثيرة متنازع على فهمها وإن خلص له القطع ببعضها ..
ويستوقفنا حديثه عن الخروج والدعوة، وكونها طريق لثبوت الإمامة (3).. آما عن 4542و46ظ0
مخ ۱۷
============================================================
شروط الإمامة فيرى الرصاص أنها على وجه الوجوب هى العلم بما تحتاج إليه الأمة فى آمور ديتها .. والورع، والفضل، والشجاعة والسخاء، والقوة على تدبير الآمر(1).. وتسقط الإمامة عن كل من فقد هذه الشروط .
وانتهى الكتاب بفصل عن وجوب الاجتهاد والنهى عن التقليد (2) .
7(1
مخ ۱۸
============================================================
الصطلح عثد الرصاص من أفضل ما قدمه الرصاص فى هذا الكتاب هو تعرضه للمصطلح، فقام بتحديد المصطلحات تحديدا جيدا لا يختلف عليها بين المتكنمين .. حتى إذا ماأصل لقواعد هذا العلم، لم يجد من يجادله فى أصل من الأصول أو ينازعه وستحاول إفراد المصبطلحات فى هذه الاطلالة، حتى يتيسر للباحثين من يعد، المقارنة بين القاموس الأصولى عند الزيدية، فى هذه الفترة التى وجد فيها الرصاص، وغيرها من معاجم الأصوليين من غيرهم من المعتزلة والأشعرية علم الكلام : الذى يعرف يه الصحيح من السقيم، ويتضج المعوج من المستقيم (1) .
-فروض الأعيان: التى تجب على كل مكلف، وهى التى لا يخلو شيء من المسائل عنها. .
وان جاز آن يخلو عما سواها -فروض الكفايات : إذا قام بها . البعض سقطت عن البعض (2) الآخر .
- الواجب : هر ما للأخلال به مدخل فى استحقاق الذم على بعض الوجوه .
- الاخلال : هو ترك الفعل .
- المدخل : هو التائير، ومعناه أن إخلاله بالواجب اثرفى استحقاقه للذم .
المسكسلف : هو من أعلم بوجوب بعض الأفعال عليه، وتبح بعضها مته، مع مشقة تلحقه فى الفعل والترك ، ما لم يكن ملجا إلى شيء من ذلك (3) .
النظر : هو الفكر الدى إذا وجد فى الواحد منا أوجب كونه متفكرأ(4).
المؤدى : معناه الموصل .. ومعنى كون النظظر مؤديا إلى المعرفة اى أنه موصل إليها .
- المعرلة : المعنى الذى يقتضى سكون النفس، والمراد بذلك طمأنينة القلب التى معها يزول الشث والتجويز (5) .
.53(4)
مخ ۱۹
============================================================
- اللطف : هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى أداء الواجبات، واجتتاب المقبحات (1) ، الحواس الخمس: حاسة السمع والبصر، والشم واللمس والذوق (2).
حقيقة السوحيد : هوالعلم يالله، وما يجب له من الصفات، وما يستحيل عليها ويدخل فى العلم بتفى القديم الثانى (3) .
الحجسم : هو الطويل العريض العميق، ومعناه المؤتلف طولا وعرضا وعمقأ.
- العرض : هو الذى لا يشغل الحير، وإن أحدث - الحدث : هو الموجود الذى لوجوده أول .
القديم : هو الموجود الذى لا أول لوجوده (4) ، - الانعقال : تفريغ جهة وشغل أخرى.
-القادر : هو المختص بصفة ، لكونه عليها ، يصح منه الفعل مع سلامة الأحوال المقدود : هو ما يصح إيجاده الفعل : هو ما وجد من جهة من كان قادرا عليه .
- الفاعل : هو من وجد من جهة بعض ماكان قادرا عليه (5) .
- العالم : هو المختص بصفة لكونه عليها، يصح منه الفعل المحكم ، إذالم يكن ثم مانع، ولا ما يجرى مجراه - احكم : هو المنتظم والمترتب ، -الاحكام: هو إيجاد فعل عقب فعل، او مع فعل، على وجه لا يصح إلا من كل قادر عليه (6).
ررى.
23و .
مخ ۲۰