أن من لم ينكر لم يكن معه من الإيمان حبة خردل.
قال أبو عبد الله القرطبي: وهذا الحديث لا يخالف ما رويناه في حديث: الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق".
لأن الأدنى غير الأضعف، فإن الأدنى اسم لما يتباعد عن معاني القرب وإن كان مرجعه في العقبى البقاء. والأضعف اسم لما يظهر لوجه القربة فيه ويخلص له ولكن يكون من نوعه ما هو أقوى وأبلغ عنه.
وبسط الكلام في شرحه. انتهى.
وقوله: (فنزل بقناة).
وقال النواوي: هو بالقاف المفتوحة وآخره تاء التأنيث وهو غير منصرف- واد من أودية المدينة.
وقيل: (بفنائه) بالفاء المكسورة وبالمد، وآخره هاء الضمير قبلها همزة- وهو ما بين أيدي المنازل والدور.
و(هديه) طريقته وسنته.
وأبو رافع هو مولى رسول الله ﷺ واسمه "أسلم" على الصحيح. والله أعلم.
وروى الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن حبان -في صحيحه- من حديث عائشة ﵂ قالت: دخل عليَّ النبي ﷺ فعرفت في وجهه أن قد حقره شيء فتوضأ وما كلم أحدًا. قالت: ثم خرج فلصقت بالحجرات، أسمع ما يقول فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (يا أيها الناس إن الله ﷿ يقول لكم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم) فما زاد عليهم حتى نزل.
ورواه أبو القاسم إسماعيل -في الترغيب والترهيب- وغيره.
قوله: (حفزه) أي يدفعه من خلفه، والليل يحفز النهار أي يسوقه قاله الجوهري.
1 / 75