62

کنز اکبر

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

پوهندوی

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

فلولا أن الأمر بالمعروف فرض لما منع الله -تعالى- إجابة الدعاء، والعطية، والنصر بتضييعه. والله أعلم. وفي سنن أبي داود من حديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إنكم منصورون ومصيبون ومفتوح عليكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار). ورواه أحمد، وعنده ابن مسعود قال: جمعنا رسول الله ﷺ ونحن أربعون قال عبد الله: فكنت آخر من أتاه. فقال: (إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح عليكم ...) فذكره وزاد قال مؤمل: "ومثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير ردى في بئر فهو ينزع منها بذنبه". ورواه أبو نعيم -في الحلية- بلفظ. قال انتهيت إلى النبي ﷺ وهو في قبة من أدم معه أربعون رجلًا، فقال: (إنه مفتوح لكم ومنصورون ومصيبون فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) قال: وقال رسول الله ﷺ: (مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير تردى في بئر فهو ينزع بذنبه). ورواه الترمذي من حديث عائشة. وقال: حديث صحيح. وروى أبو بكر البيهقي -في شعب الإيمان من حديث أبي ذر ﵁: "أمرنا رسول الله ﷺ أن لا نغلب عن ثلاثة، أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن". وروى الإمام أحمد وابن حبان -في صحيحه- واللفظ له، والدارقطني، والبيهقي، وابن أبي الدنيا، وأبو القاسم الأصبهاني من حديث البراء بن عازب. قال: جاء

1 / 76