فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتغير لذلك وجهه، فلما رأى ذلك الرجل(1) أن رسول الله قد علم به واشتد عليه وأقبل على علي فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة(2).
ثم أخذ رسول الله بيد علي الثانية فقال:((يا أيها الناس؛ اسمعوا ما أقول لكم: إني فرطكم على الحوض وإنكم واردون علي الحوض، حوضا أعرض مما بين صنعاء إلى إيلة فيه كعدد نجوم السماء أقداح، إني مصادفكم على الحوض يوم القيامة ألا فإني مستنقذ رجالا ويخلج دوني آخرون فأقول: يا رب! أصحابي أصحابي!! فيقال: إنهم أحدثوا وغيروا بعدك.
وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفونني فيهما)).
قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟
مخ ۸