وقال صلى الله عليه وآله وسلم:((أيها الناس! لو صمتم حتى تكونوا كالأوتار، وصليتم حتى تكونوا كالحنايا ولقيتم الله بغير ولاية علي بن أبي طالب لكبكم الله في النار على وجوهكم)). وقال صلى الله عليه وآله وسلم:((لولا أنت يا علي لما عرف المؤمنون بعدي)).
ثم بين الله تعالى - أيضا - للأمة الإسلامية أيضا طريق الاعتصام بحبله من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه عليه السلام، حيث قال:{قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبر نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
هذا ونقتصر بهذا القدر من إيراد الآيات القرآنية، والنصوصو النبوية الدالة على إثبات الولاية في الوصي وأهل البيت عليهم السلام.
وقد كنت أعددت بحثا جمعت فيه آراء وأقوال أئمة الزيدية في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام بالوصية بالنص الجلي الصريح في إمامته، وإمامة أهل البيت عليهم السلام، كالإمام الأعظم زيد بن علي، والإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، والإمام عبد الله بن حمزة، والإمام يحيى بن حمزة.. صلوات الله عليه أجمعين، فاقتصرت على بحث واحد من مجموع كتب أئمة الزيدية عليهم السلام فكان وقوفي على هذا الكتاب (الكامل المنير) واختياري له موفقا لتحقيقه؛ إذ أن مؤلفه نجم آل الرسول وترجمان الدين الإمام القاسم بن إبراهيم -صلوات الله عليه- والذي يعد من أكابر أعلام المذهب الزيدي، معلوم فضله وزهده وعلمه وجهاده، لا يجهله إلا جاحد معاند، كما أن مصادره العملية تعد أيضا من أهم مراجع الزيدية وأوثقها.
مخ ۱۰