والأجرام التى لا تتجزأ كلها عنده أجسام صغار، عديمة الكيفيات. والخلاء عنده مكان ما تتحرك فيه تلك الأجسام كلها إلى أسفل الدهر كله. فإما أن يشبك بعضها ببعض بضرب من الاشتباك، وإما أن يصدم بعضها بعضها فينبو بعضها عن بعض، فيفارق بعضها بعضا، أو يجامع بعضها بعضا أيضا عند تلك الملاقيات. وبهذا تحدث أبداننا، وسائر الأجسام كلها، وما فيها من الآثار، ومن الحواس.
ويدعون أن تلك الأجسام الأول غير محتملة للتأثير.
فبعضهم قال: إنها من الصلابة بحال لا يمكن معها أن تنكسر، كالذى ادعى آل فيقورس.
وبعضهم قال: إنها من الصغر بحال لا يمكن معها أن تتجزأ، كالذى أدعى آل ديودورس، ولوقيبس.
مخ ۱۷