فأما أنا فلست أرى أن إلى ذلك سبيلا إلا السبيل التى سلكها بقراط.
وهو أنه ينبغى أن يكون أول ما نبتدئ به أن ننظر هل الشىء الذى منه قوام الأشياء استقس واحد فى صورته، أو الاستقصات كثيرة، مختلفة، غير متشابهة.
ثم ننظر بعد ذلك، إن وجدنا الاستقصات كثيرة، مختلفة كم هى، وأى الأشياء هى، وكيف أحوالها فى أنفسها، وفى اشتراكها بعضها مع بعض.
وقد بين بقراط أنه ليس قوام بدن الإنسان، وسائر الأجسام من اسطقس واحد، أولى، بهذا القول الذى أنا مقتصه.
مخ ۱۳