فإذ قال هذا القول — ولا ينبغى أن تحذف من الكلام قوله: «مفردا» كما فعل قوم كثير من أتباع بقراط، لكن ينبغى أن تقر أن قوله «مفردا» على حاله، حتى يفهم قوله عنه كأنه قال:
وذلك أنى لا أقول إن الإنسان فى جملته من هواء، ولا من نار، ولا من ماء، ولا من أرض، ولا من شىء غير ذلك أصلا مما ليس يظهر وحده مفردا فى الإنسان.
ومما يدلك على أن قوله الأول كله إنما هو فى أنه ليس الاسطقس واحدا ما تقدم من قولنا.
مخ ۴۴