ومما يدلنا على ذلك أيضا ما قاله بقراط فى صدر كتابه بعد هذا القول الذى قصعته قبيل.
وهذا هو قوله بلفظه:
وذلك أنهم يزعمون أن الموجود شىء واحد، وذلك هو الواحد، وهو الكل. إلا أنه يخالف بعضهم بعضا فى الأسماء. فبعضهم يقول إن ذلك الشىء الذى هو الواحد والكل هو الهواء، وبعضهم يزعم أنه النار، وبعضهم يزعم أنه الماء، وبعضهم يزعم أنه الأرض.
ثم قال بعد هذا:
فأما الأطباء فزعم بعضهم أن الإنسان من دم، وزعم بعضهم أنه من مرار، وزعم بعضهم أنه من بلغم.
مخ ۴۵