واستعماله أيضا ما استعمله من القول فى الشفاء إنما أجراه على ذلك النحو من الشكل القياسى الذى أجرى عليه قوله فى الوجع.
وذلك أنه أخذ أولا، وثانيا. والثانى لازم للأول. ثم عاد، فأخذ ضد الثانى، فأنتج من بين ذلك ضد الأول. على هذا المثال:
لو كان الإنسان شيئا واحدا، لما كان يألم. وقد نجده يألم. فليس هو إذا بشىء واحد.
وعلى هذا المثال بعينه أجرى قوله فى الشفاء، كأنه قال:
لو كان الإنسان — وهو شىء واحد — يألم، لكان طريق شفائه طريقا واحدا. وليس طريق شفائه طريقا واحدا، فليس الإنسان — وهو شىء واحد — يألم.
مخ ۳۹