* لبعضهم: العلماء قادة، والزهاد سادة.
* أبو الأسود الدؤلي قال: ليس شيء أعز من العلم، وذلك أن الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.
* وروي أن إنسانا استأذن على هشام بن عبدالملك وهو في ملاعبة الشطرنج فستره بمنديل إجلالا له، فلما استقر المجلس به فسأله عن معرفته بأنواع العلوم فوجده خاليا عنها كلها، فكشف المنديل عن الشطرنج فقال: العبوا فكأنه لم يحضرنا إنسان.
* ورأى المنصور الدوانيقي أعرابيا فسأله عن أشياء فوجده فارها، عالما، فقال له: بما بلغت هذا؟
فقال: لم آنف من شيء أتعلمه، ولم أبخل بشيء أعلمه.
فقال له: بذلك بلغت بفهمك ما بلغت.
* أبو الدرداء: لا خير في العيش إلا لرجلين: عالم ناطق، وصموت واع.
* علي بن عبيدة: معرفة الجاهل داء، ومعرفة العاقل دواء.
* عروة بن الزبير: تعلموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قومكم فعسى أن تكونوا كبار آخرين.
* عن لقمان: أنه قال لابنه: يابني جالس العلماء، وزاحمهم بركبتك، فإن الله يحيى القلوب الميتة بنور الحكمة، كما تحيا الأرض بوابل السماء.
* أبو قدامة: لا تحقر العلماء، فإن الله تعالى لم يحقرهم حين وضع علمه عندهم، احفظوهم فإن الله تعالى ما وضع علمه عندهم ليضيعهم.
* جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين، أنه قال: المتقون سادة، والفقهاء قادة، والجلوس معهم زيادة، وعالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد، وكل بقعة فيها عالم، فهم أحياء، وكل بقعة لا عالم فيها فأهلها موتى.
* ورأيت في بعض الكتب أن رجلا وفد على عبدالملك بن مروان، فسأله عن عدد قومه؟
فقال: ألف، وكلهم حكماء. فتعجب لذلك عبدالملك أنه كيف أتفق ذلك؟ فعلم الرجل تعجبه لذلك الكلام.
فقال: يا أمير المؤمنين ما فينا إلا حكيم [واحد] لا نخالفه فكلنا حكماء بذلك.
مخ ۱۰۷