وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها * وعن كعب: يكون في آخر الزمان قوم يتغايرون على العلم تغاير الرجال على النساء وهم شرار خلقه.
* ولأبي الحسن بن عبد العزيز القاضي الجرجاني:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا
محياه بالأطماع حتى تجهما
* وعن حاتم الأصم: من اكتفى بالكلام دون الزهد والفقه تزندق، ومن اكتفى بالزهد دون الفقه والكلام ابتدع، ومن اكتفى بالفقه دون الكلام تعسف، ومن نقش في الأبواب كلها تخلص.
* ولبعضهم: قيل له: أي الناس أطول ندامة؟
قال: أما عند الموت فالعالم المفرط، وأما في عاجل الحياة فصانع المعروف إلى من لا يشكره.
* وبلغني : أن امرأة جاءت إلى عالم، فقال لها: ما تريدين؟
قالت: النظر إليك فإن النظر إلى وجه العالم عبادة.
فقال لها: يا هذه غلطت، أولئك الذين كان النظر إلى وجوههم عبادة قد أصبحوا بين أطباق الثرى، فإن أردت فانظري إلى قبورهم.
* مصنفه: العلم إنما يراد للفعل أو الترك، فمهما لم تستعمله فيهما كنت كمن جمع مالا، والمقصود هو الإنتفاع به فلا تستعمله لنفع ما، وإلا جمعه لتحصيل الآلات لدفع العدو فإذا كنت عمرك كله في جمع الآلات لدفع العدو فمتى يكون القصد لدفعه.
أخبرنا أبو الحسن، حدثنا أبو أحمد الحسن، قال: أخبرنا أبو حعفر بن زهير، حدثنا نصر بن علي، حدثنا نوح بن قيس، عن حوشب [بن مسلم]، قال: تحدث رجل عند الحسن، فقال الحسن: من حدثك بهذا؟
فقال: الفقهاء. قال: وهل رأيت بعينك فقيها؟ ثم قال: أتدري من الفقيه؟ الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بهذا لدين، المتمسك بالإسلام.
مخ ۱۰۴