358

اعتبار او د عارفینو تسلی

الإعتبار وسلوة العارفين

ژانرونه

تصوف

فقال: إني قصرت في بعض الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأردت أن أستشهد هاهنا تداركا لما كان مني.

* وقال أنس بن مالك: لما طعن خالي حرام بن ملحان يوم بئر معونة والدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.

* سعيد بن المسيب: قال عبد الرحمن بن جحش يوم أحد: اللهم إني أقسمت عليك أن نلقى العدو غدا يقتلوني، ويبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟

فأقول: فيك.

* وعن عون بن عبد الله: أن رجلا مر عليه يوم القادسية، وقد انتثر قضيبه، فقال لبعض من مر عليه: ضم إلي، لعلي أدنو في سبيل الله، قيد رمح أو رمحين.

قال: فمر عليه وقد دنى قيد رمح أو رمحين.

* اشترى عمرو بن عتبة فرسا بأربعة آلاف، فعنفوه وأنبوه يستغلونه.

فقال: ما خطوة يخطوها ويتقدمها على عدو أحب إلي من أربعة آلف درهم.

* شقيق: لو علمت أحدا أعلم مني بمجاهدة أربعة أنفس لتملدت إليه: مع الكافر بالسلاح، ومع المنافق باللسان، ومع السلطان بالبكاء، ومع المؤمن بالقلب، وما فيها أشد من جهاد المؤمن لأنه مستقبل بخلاف ما يستقبل: ينصح إذا حسد، ويعفو إن ظلم، ويحسن إذا أساء، ولا يؤتى إلا بضد ما يأتي فهو أصعب مجاهدة.

* حاتم الأصم: قال لي شقيق، ونحن بين الصفين، لا نسمع إلا قعقعة السلاح: يا حاتم كيف تجد قلبك في هذا المقام؟

فقال: كالليلة زفت فيها إليك أهلك؟

قلت: لكني أجد قلبي أسكن وأفرح في هذا المكان مني في قيام ليلة الزفاف. ثم رمى بترسه، فنام نوما سمعت غطيطه.

* وعن سلمان الفارسي: إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله، أو في الصلاة، تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة .

* وكان كعب الأحبار يقول: لا يستكمل عبد أجر الحج والجهاد، حتى يصبر على أذى الإخوان، ويكف عن أذاهم.

مخ ۳۹۰