117

فلک دایر

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

پوهندوی

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

خپرندوی

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

الفجالة - القاهرة

لا تدركها الأوهام، ولا تحصرها الأفهام، ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام١، جنودا مجندة حول لوائه المنصور، وكافلة لدولته الشريفة بالخلود إلى يوم النفخ في الصور، ومعقبات من بين يديه ومن خلفه من أمر الله٢ تحفظه أحقابا، وباقيات صالحات هي عند الله أحسن عملا وخير ثوابا"٣. وهذا الفصل قد رصع بثلاث آيات من الكتاب العزيز واقعة مواقعها. ومن ذلك قولي من جملة من كتاب أصف فيه حربا: "حتى إذا زلزلت الأرض عليهم زلزالها، وأخرجت أثقالها٤، وكرعتهم الحرب عرك الرحا ثفالها٥، وعصبتهم الهيجاء عصب السلم٦، ومرتهم غمر البين، وهزهم الروع هز الجنوب ضحى عيدان يبرين٧، لم يكن إلا كحسوة طائر أو خطوة سائر، حتى خالطت السيوف أجسامهم". فأول هذا الكلام من الكتاب العزيز، وقولي وعركتهم من قول زهير: فتعرككم عرك الرحا بثفالها٨

١ سورة لقمان: ٢٧ "ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله". ٢ سورة الرعد: ١١ ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ . ٣ سورة الكهف: ٤٦ ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ . ٤ سورة الزلزلة: ١، ٢ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ . ٥ الثقال: ما يوضع بين الوحي والأرض. ٦ السلم: شجر. ٧ يبرين: رمل شرقي حجر اليمامة. ٨ تكملة البيت: وتضر إذا ضربتموناه فتضرم من معلقته.

4 / 131