118

فلک دایر

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

پوهندوی

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

خپرندوی

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

الفجالة - القاهرة

وقولي وعصبتهم من قول الحجاج لأهل العراق: والله لأعصبنكم عصب السلم، ولألحونكم لحو العصا، ولأغمرنكم بغمار البين. وقولي وهزهم من قول الشاعر: يهززن للمشي أعطافا منعمة ... هز الجنوب ضحى عيدان يبرينا وأحسن ما نقل المنظوم أو غيره إلى الكتابة إذا كان هكذا، لأن الشاعر ذكر هذا التشبيه في الغزل فقلبته أنا إلى الوصف. وقولي حسوة طائر من قول الباخرزي شاعر العجم١: ولو غبت عن هذين حسوة طائر ... لزال نظام أو لفض ختام ومن ذلك في توقيع لبعض العدول، وقد رتبه مشرفا ببعض الأعمال أحذره من الخيانة، وأنه إن واقع ذلك أخذ طيلسانه، وأسقطت عدالته، وهو كناية لطيفة تنزع إلى القرآن الكريم، سكونا إلى أمانته ونزاهته، ووثوفا بحريته واستنابته وكفايته، إلى تقمصه بجلباب الديانة، وتحليه بحلاها، وإخلادا

١ هو أبو الحسن علي بن الحسن الباخرزي الشاعر المشهور. قال عنه ابن خلكان إنه كان أوحد عصره في فضله وذهنه والسابق إلى حيازة القصب في نظمه ونثره. اشتغل أول أمره بالفقه على مذهب الشافعي، ثم مال إلى الكتابة، وبرع في الشعر، وصنف كتاب "دمية القصر وعصرة أهل العصر" وهو مطبوع. ويعتبر ذيلا لكتاب يتيمة الدهر للثعالبي. وقد وضع البيهقي كتابا كالذيل للدمية سماه "وشاح الدمية" قتل الباخرزي في مجلس أنس سنة ٤٦٧ ببلدة باخرز، وهي ناحية من نواحي نيسابور بها قرى ومزارع. "وفيات الأعيان ١/ ٣٦٠، وشذرات الذهب ٣/ ٣٢٧".

4 / 132