البحر : طويل
ألست ترى ما في العيون من السقم ،
لقد نحل المعنى المدفق من جسمي
وأضعف ما بي بالخصور من الضنا ،
على أنها من ظلمها غصبت قسمي
وما ذاك إلا أن يوم وداعنا
لقد غفلت عين الرقيب على رغم
ضممت ضنا جسمي إلى ضعف خصرها
لجنسية كانت له علة الضم
ربيبة خدر يجرح اللحظ خدها ،
فوجنتها تدمى وألحاظها تدمي
يكلم لفظي خدها إن ذكرته ،
ويؤلمه إن مر مرآه في وهمي
إذا ابتسمت ، والفاحم الجعد مسبل ،
تضل وتهدي من ظلام ومن ظلم
تغزلت فيها بالغزال ، فأعرضت ،
وقالت : لعمري هذه غاية الذم
وصدت ، وقد شبهت بالبدر وجهها
نفارا ، وقالت صرت تطمع في شتمي
وكم قد بذلت النفس أخطب وصلها ،
وخاطرت فيها بالنفيس على علم
مخ ۷